الأحد 10 مارس 2019
في الواقع, ان الفكر الاسلامي لم يستطع من خلال خطيه الكبيرين الشيعي و السني, ان يموضع المناقشة حتى يومنا هذا على الصعيد الصحيح لايجاد حل او منفذ. بل ظلا يحاربان بعضهما بعضا بذات أسلحة و محاجات القرون الوسطى المكرورة المملة, التي لا تضيف شيئا و لا تزحزح الصخرة من مكانها. لقد فشلا في موضعة المناقشة على الصعيد التاريخي المحض اولا: اي على الصعيد الذي جرت فيه بالفعل. فكلا الطرفين يعلنان بكل حماس ديني و اعتقاد يقيني, الصحة التاريخية للنصوص المحتجة بها. في الوقت الذي نعلم فيه ان نقل هذه النصوص هو بالذات عرضة للجدال و الخلاف! بمعنى آخر فأن مايحتج به هو نفسه موضع خلاف و اخذ و رد. و اذا كانت هذه المناهج ...