الكتاب هو حصيلة أعمال الندوة التي نظمتها اليونسكو، بالتعاون مع رابطة الدعوة الإسلامية (طرابلس الغرب)، في باريس حول الموضوع التالي: "الرؤيا الأخلاقية والسياسية للإسلام". وهي مشكلة تقع من صميم الأحداث الراهنة، وتخص مناطق عديدة من العالم، يسود فيها الدين الإسلامي. وقد أثارت هذه المشكلة تبادلاً في وجهات النظر بين حوالي الثلاثين شخصي...
قراءة الكل
الكتاب هو حصيلة أعمال الندوة التي نظمتها اليونسكو، بالتعاون مع رابطة الدعوة الإسلامية (طرابلس الغرب)، في باريس حول الموضوع التالي: "الرؤيا الأخلاقية والسياسية للإسلام". وهي مشكلة تقع من صميم الأحداث الراهنة، وتخص مناطق عديدة من العالم، يسود فيها الدين الإسلامي. وقد أثارت هذه المشكلة تبادلاً في وجهات النظر بين حوالي الثلاثين شخصية: ممن ينتمون إلى الفلسفة والعلوم السياسية.
وقد جاء هؤلاء المشاركون من تونس وليبيا والفلبين والهند وماليزيا والمغرب الأقصى وموريتانيا والسنغال والاتحاد السوفييتي وبلغاريا وبريطانيا وألمانيا الغربية والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، أي من حوالي العشرين بلداً في مجملها. إن هذا التجمع الفريد من نوعه من الاختصاصيين والمفكرين، قد ناقش خلال أربعة أيام كاملة الموضوعات المرتبطة "بوظيفة الدولة طبقاً للنظرية الإسلامية" أو "بمساهمة الرؤيا الإسلامية في تحسين الواقع الأخلاقي والسياسي اليوم"، أو "الروابط بين الفرد والدولة في الإسلام".
ويجد القارئ في هذا الكتاب، وبعد الدراسة الشمولية المطولة التي كتبها محمد أركون، مقاطع متفرقة من الدراسات التي قدمها المساهمون في الندوة، وشكلت قاعدة أولية للمناقشات. ومن خلال الدراسات والرؤيا الشمولية التي بلورها أركون، تبرز إلى الضوء خطوطاً عريضة قادرة، على الرغم من كل الفروقات والاختلافات، على الإجابة عن الأسئلة المختلفة التي يطرحها الإسلام على نفسه وعلينا.