عالج عبد الغني النابلسي في كتابه غاية المطلوب في محبة المحبوب مشكلة "النظر إلى الردان" التي برزت في تصوف العصر العباسي واستمرت عبر العصرين المملوكي والعثماني على الرغم من إدانة الفقهاء لهذه الظاهرة. واستند في دفاعه عن "النظر" بدون شهوة الى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.وقد نصب نفسه محامياً عن الحب الشريف وعشق الجمال تحت تأثي...
قراءة الكل
عالج عبد الغني النابلسي في كتابه غاية المطلوب في محبة المحبوب مشكلة "النظر إلى الردان" التي برزت في تصوف العصر العباسي واستمرت عبر العصرين المملوكي والعثماني على الرغم من إدانة الفقهاء لهذه الظاهرة. واستند في دفاعه عن "النظر" بدون شهوة الى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.وقد نصب نفسه محامياً عن الحب الشريف وعشق الجمال تحت تأثير ابن عربي. ويعتبر الكتاب وصفاً نقدياً لحالة المجتمع الدمشقي في نهاية القرن السابع عشر للميلاد.إنه انتصار للذوق الإنساني الرفيع في تأمل الحسن وتقديره من خلال التأسي بسنة النبي محمد (ص)، وتحدٍ جريء لبعض الأوساط المتعصبة التي فهمت خطأ الأبعاد الروحية للرسالة النبوية.