"تداعيات تلك القصص تجعل كل شيء جاهز للانفجار... من الغضب حتى الدموع... تداعيات قلب مجرح... ومرئيات... وصور تنتقل من مكان إلى مكان... ومن عالم خارجي إلى عالم داخلي... ومن كتاب إلى ذاكرة... ومن حدث آني إلى منعطف تاريخي... ومن هم يومي إلى قضية عامة... إخراج سريع متداخل... وتوزيع أصوات بين عالم داخلي وعالم خارجي... بين منولوج وصراخ....
قراءة الكل
"تداعيات تلك القصص تجعل كل شيء جاهز للانفجار... من الغضب حتى الدموع... تداعيات قلب مجرح... ومرئيات... وصور تنتقل من مكان إلى مكان... ومن عالم خارجي إلى عالم داخلي... ومن كتاب إلى ذاكرة... ومن حدث آني إلى منعطف تاريخي... ومن هم يومي إلى قضية عامة... إخراج سريع متداخل... وتوزيع أصوات بين عالم داخلي وعالم خارجي... بين منولوج وصراخ... بأسلوب متحيز مفعم بالتداخل الثقافي الذي يعكس تداعي ذاكرة محترقة ومليئة بالأوجاع... أوجاع تنوء بحملها الحياة العربية المعاصرة... حياة تضييع الناس... أو حياة تُحَيْون الناس... وأحزاب تحيلهم إلى دمى أو حشرات... والهم متراكم من الصلح مع العدو... حتى تحول الزوج إلى وزير... والمستنقع هو الوصف الدقيق والمتكرر لتلك الحياة... وحالة تتلبسك في داخل القصص... لا تصيبك باليأس ولا بالقنوط ولا بخيبة الأمل... القصص تتلبسك فقط... تجعلك تعرف أين تعيش".هذه ليست قصصاً بالمعنى المعروف، إنها تداعيات قلب مجرح، تداعيات تتدفق كأنها قصيدة قوال يرتجل. تتدفق بعفوية وحرارة كدم الجرح كهذيان المطعون المحموم ودون اهتمام بالتقنيات. كاميرا سريعة تتنقل من مكان إلى مكان. ومن عالم خارجي إلى عالم داخلي. ومن كتاب إلى ذاكرة، ومن حدث آني إلى منعطف تاريخي، ومن هم يومي إلى قضية عامة. مونتاج سريع متداخل. وتوزيع أصوات بين عالم داخلي وعالم خارجي، بين مونولوج وصراخ، بين رواة متخيلين وجوقة متخيلة.التداخل الثقافي هو أكثر ما يميز الأسلوب ه9نا، وهو تداعي ذاكرة محترقة ومليئة بالأوجاع، والثقافة موظفة لإغناء التداعي. والذي يتجول في بحرية في هذه القصص هو الرعب. وهذا الرعب هو الذي يؤجج العالم الداخلي والذاكرة الحياتية والذاكرة الثقافية فتختلط الموجودات والرسوبيات وأحلام اليقظة والكوابيس.