يُدرج كتاب نادر سراج الخطاب الاحتجاجي: دراسة تحليلية في شعارات الحَراك المدني، الصادر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ضمن الجهد المنهجي لمقاربة التحولات المعاصرة في اللغة العربية وفنونها البلاغية وتراكيبها ودلالاتها، مثلما في وظائفها التعبيرية والتواصلية.تناول الكتاب (مقدمة و13 فصلًا وملاحق في 368 صفحة بالقطع ال...
قراءة الكل
يُدرج كتاب نادر سراج الخطاب الاحتجاجي: دراسة تحليلية في شعارات الحَراك المدني، الصادر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ضمن الجهد المنهجي لمقاربة التحولات المعاصرة في اللغة العربية وفنونها البلاغية وتراكيبها ودلالاتها، مثلما في وظائفها التعبيرية والتواصلية.تناول الكتاب (مقدمة و13 فصلًا وملاحق في 368 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) دراسة حالة للمجتمع اللبناني، تمكن من التبصّر في كيفيات صوغ الجمهور المنتفض مفاهيمَ جديدة للواقع السياسي العام، وتبريرها وشرحها ورفعها في شعاراتٍ والترويج لها، وارتقاب آثارها الارتدادية والنظر في حدود استجابته لمضامينها، وتقصي الوظائف المتجددة للكلمات والتعبيرات ووجوه الخطاب في قطاعي الاحتجاج والاعتراض الشعبيين، مرتكزًا على أطروحة فكرية ولسانية متكاملة على صعيدي الرؤية والمنهاج، راصدًا الديناميات التعبيرية المبتكرة التي أنتجها المجتمع المدني اللبناني وطورها بين عامي 2015 و 2016، للتعبير عن توقه للتغيير السلمي.في فذلكةُ الكتاب ومنهجية العمل، ردّ سراج اختيار موضوعه هذا إلى رغبته في معاينة الظاهرة الاحتجاجية الشبابية التي أشعلت فتيلَها معضلةٌ بيئية طارئة شهد المجتمع اللبناني تناسل فصولها لعامين خلوَا، ويعاني مذّاك ذيولَها، "ومنظورنا المنهجي لساني، وعدّة العمل المعتمدة هي أدواته الإجرائية، وتناولنا الموضوع يتّسم بنظرة موضوعية ونقدية كاشفة". وهو قسم كتابه في أربعة محاور: الدراسة اللسانية للشعارات: أنموذج لرأب القطيعة بين النظرية وتطبيقاتها العملية، والشعارات الاعتراضية بين التأصيل والإبداع، وأيديولوجيا الساحات والميادين، والدراسة البيانية والسيميائية للشعارات.