حفل علماء المسلمين في العصور المختلفة بعلم الفقه وأصوله، وأولوه عناية فائقة. بما ألفوا فيه من المصنفات القيّمة ذات الاتجاهات المختلفة. غير أن طابعاً من التعقيد طبع الكثير من تلك المصنفات القيمة، ما جعل الأمر يحتاج معه إلى كثير من البحوث والتنقيب للتوصل إلى المقاصد والغايات منها، وراء العبارة الغامضة والأسلوب المعقد. فكانت الحاجة...
قراءة الكل
حفل علماء المسلمين في العصور المختلفة بعلم الفقه وأصوله، وأولوه عناية فائقة. بما ألفوا فيه من المصنفات القيّمة ذات الاتجاهات المختلفة. غير أن طابعاً من التعقيد طبع الكثير من تلك المصنفات القيمة، ما جعل الأمر يحتاج معه إلى كثير من البحوث والتنقيب للتوصل إلى المقاصد والغايات منها، وراء العبارة الغامضة والأسلوب المعقد. فكانت الحاجة ملحقة لكتاب في هذا العلم: سهلة العبارة، واضحة الأسلوب، قريبة المنال لجمهور المتعلمين، يكون سّلماً للانتفاع مما كتبه الأسلاف. وما كان عمل المؤلف إلا تأدية لهذه المهمة، وما كان كتابه الذي بين يدي القارئ سوى الخلاصة الوافية والمحض الشافي لعلم من أجلّ العلوم، وفن من أسمى الفنون، وخلاصة تاريخ لمهمة شرعية بدأت ولن تنقضي ما دام خلود الشريعة، لدين هو خاتمة الأديان.