يمر المسلمون اليوم بمرحلة صعبة ودقيقة في تاريخهم، حيث يتعرضون لهجمة شرسة خارجيا وداخليا، تستخدم فيها كل أنواع الاسلحة المادية والمعنوية.ويأتي دور الحركات الإسلامية لمحاولة تمكين المسلمين من استعادة زمام المبادرة التي فقدوها في غمرة الأحداث التي عصفت بالمسلمين في القرنين الماضيين، وذلك بإعادة بناء الوحدة الثقافية والفكرية والسياس...
قراءة الكل
يمر المسلمون اليوم بمرحلة صعبة ودقيقة في تاريخهم، حيث يتعرضون لهجمة شرسة خارجيا وداخليا، تستخدم فيها كل أنواع الاسلحة المادية والمعنوية.ويأتي دور الحركات الإسلامية لمحاولة تمكين المسلمين من استعادة زمام المبادرة التي فقدوها في غمرة الأحداث التي عصفت بالمسلمين في القرنين الماضيين، وذلك بإعادة بناء الوحدة الثقافية والفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للأمة، حتي تستطيع القيام علي أرجلها، والعيش بكرامة في وسط هذا التدافع الحضاري والتصارع البشري، وتمكين الأمة من استغلال ثرواتها والاستفادة من خبراتها والاعتماد علي ذاتها، والانتقال بها إلي مستقبل أفضل، شعارها فيه (الحرية، العدالة، التنمية، الاستقلال، المعرفة)، مع تحقيق قدر كبير من الانفتاح علي العالم، وعدم وضعهم غير المسلمين كلهم في سلة واحدة، بل العمل في إطار مرن محافظ علي الثوابت والقيم الإسلامية، مع التعاطي الواعي مع الآخر غير العادي، وبناء التحالفات الإيجابية مما يحقق مصالح المسلمين، ويدفع عنهم العزلة وهضم حقوقهم.