يعتبر الإعلام المعاصر واحداً من أدوات التأثير الكبرى فيما يخص الفرد والمؤسسة والدولة على حد سواء، وهو مناط العمل العام، وبؤرة التوجيه والتغيير في النفوس والسلوك الفردي والجمعي، مما يعني كونه باباً كبيراً لكل محب مخلص، ليخوضه من أجل التغيير نحو الأصوب والأسمى، طمعاً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يعتبر قوام الدين الإسلام...
قراءة الكل
يعتبر الإعلام المعاصر واحداً من أدوات التأثير الكبرى فيما يخص الفرد والمؤسسة والدولة على حد سواء، وهو مناط العمل العام، وبؤرة التوجيه والتغيير في النفوس والسلوك الفردي والجمعي، مما يعني كونه باباً كبيراً لكل محب مخلص، ليخوضه من أجل التغيير نحو الأصوب والأسمى، طمعاً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي يعتبر قوام الدين الإسلامي العظيم.في هذا الكتاب، يلمس القارئ البعد عن النمط العلمي في التوثيق والاسترشاد، وأن جل المادة الموجودة هي حصاد تجارب، ومتابعات، وقراءة موضوعية لواقع الإعلام والإعلاميين.كما ويلمس القارئ أن أبواب هذا الكتاب تشمل على مباحث تتصل بالعلوم الإنسانية الأخرى، كعلم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم السياسة، وهي عرى وثيقة الصلة بالإعلام لا يخلو منها منبر إعلامي مؤثر.وقد قصد المؤلف أن يكتب في هذا المجال وبهذا الأسلوب والصياغة لكونه يتلمس حاجة الشباب المؤمن والمتلهف لخدمة دينه إلى هذه الوقفات مع الإعلام المعاصر، ولا أدعي لنفسي الشمول والإحاطة، وإنما هو جهد المقلّ انتصاراً لدينه الذي يحبه في عالم ينتصر للمادة وعالم المادة.وقد جعل المؤلف هذا الكتاب على فصول رئيسة أربعة، سبقها بالمقدمة، وذيلها بالخاتمة، وأردف فهرس الموضوعات والمصادر بعد ذلك، ليخرج الكتاب بحول الله تعالى إلى النور بحلته الحالية.