علاجها صعب أوي، وهياخد وقت طويل، عمليات التجميل مش هترجعها زي الأول.. هكذا تذكرت نبرة الطبيب، وهو يخبرها بأنه حرق من الدرجة الثالثة... ابتسامة ساخرة كبيرة، تتلقفها النافذة، ويتلقفها بدوره القدر... مأذنة طويلة تعلو جامعًا صغيرًا في وسط اللوحة الخضراء، تراها سلمى بوضوح حين يهدئ القطار من سرعته، تتذكر كلمات أمها بأن الدعوة في السفر...
قراءة الكل
علاجها صعب أوي، وهياخد وقت طويل، عمليات التجميل مش هترجعها زي الأول.. هكذا تذكرت نبرة الطبيب، وهو يخبرها بأنه حرق من الدرجة الثالثة... ابتسامة ساخرة كبيرة، تتلقفها النافذة، ويتلقفها بدوره القدر... مأذنة طويلة تعلو جامعًا صغيرًا في وسط اللوحة الخضراء، تراها سلمى بوضوح حين يهدئ القطار من سرعته، تتذكر كلمات أمها بأن الدعوة في السفر مستجابة، تفكر... ماذا تدعو الله!! إنها تحبه، ترضى بأقداره، وتعلم جليًا أنه سيكرمها في النهاية، ولكن بماذا تدعوه!! ماذا تتمنى!! نظرت طويلًا إلى السماء.. لم تتمن عودة الأصدقاء، لقد خجلوا يومًا من السير بجوار فتاة، بوجه نصف محروق. لم تتمن زوجًا يقبل خدها الأيسر، ويضع وجهه في الأرض، كلما مر بنصفها الأيمن. لم تتمن أن تزول الغصة من قلب أبويها، لعلمها بصعوبة الأمنية. لم تتمن أشياء كثيرة، كانت بين يديها منذ سنة مضت. ولم تتمن تغيير القدر، لكنها تمنت في قرارة نفسها، لو أن أحد فقط، فقط... أطال النظر...