يضم هذا الكتاب دراسات فـي القصة القصيرة العربية المعاصرة والحديثة، من المغرب والعراق ومصر وليبيا وسوريا والأردن والبحرين والسعودية. هذا التنوع والاختلاف يبرهنان على المكانة التي تحتلها القصة القصيرة فـي البلاد العربية اليوم ، رغم هيمنة الرواية على مركز الحضور الإعلامي والنقدي.سعت الدراسات إلى إبراز بلاغة القصة القصيرة العربية ال...
قراءة الكل
يضم هذا الكتاب دراسات فـي القصة القصيرة العربية المعاصرة والحديثة، من المغرب والعراق ومصر وليبيا وسوريا والأردن والبحرين والسعودية. هذا التنوع والاختلاف يبرهنان على المكانة التي تحتلها القصة القصيرة فـي البلاد العربية اليوم ، رغم هيمنة الرواية على مركز الحضور الإعلامي والنقدي.سعت الدراسات إلى إبراز بلاغة القصة القصيرة العربية المعاصرة والحديثة ، تلك البلاغة التي تعتصم بحيطانها العالية، وتحافظ فـي الآن ذاته على خصوصياتها النوعية حتى لا تصبح كما يراد لها تابعة أو جزء من الرواية.يسعى الكتاب إلى تفنيد الزعم القائل بأن القصة القصيرة العربية صوت خافت، ونوع سردي قديم غير متجدد، أو أن القصة القصيرة ليست إلا محطة من المحطات المتنقلة غير المستقرة التي يمر بها الكاتب، كما أنها تبرهن على أن القصة القصيرة العربية ليست حكرا على النساء (المرأة) كما ادعى يوماً ذلك توفـيق الحكيم، بل إنها نوع سردي ذو خصوصيات جمالية وأسلوبية وبلاغية قد لا تتوافر فـي السرود الأخرى الطويلة والمطولة كالرواية والسيرة واليوميات والمذكرات.وإذا كانت القصة القصيرة رافداً من روافد الرواية بتقنياتها ومهاراتها الخاصة، فإنها ترفد أيضا الشعر وتتفاعل معه كثافة واقتصادا لغويا، وتشكيل صور· وهذا التفاعل ليس وليد الحاضر بل رافق الإبداع منذ بداياته.