الوجوه والترادف والتطابق:عُرِّف الترادف بأنَّه ((عبارة عن الاتحاد في المفهوم لم يفرق بينهما)) فقد قصد من الترادف: التطابق في المعنى، لذلك قال الزركشي: ((القسم السابع: عطف أحد المترادفين على الآخر، أو ما هو قريب منه في المعنى، والقصد منه التأكيد ويكثر في المفردات كقوله تعالى: ﴿ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ...
قراءة الكل
الوجوه والترادف والتطابق:عُرِّف الترادف بأنَّه ((عبارة عن الاتحاد في المفهوم لم يفرق بينهما)) فقد قصد من الترادف: التطابق في المعنى، لذلك قال الزركشي: ((القسم السابع: عطف أحد المترادفين على الآخر، أو ما هو قريب منه في المعنى، والقصد منه التأكيد ويكثر في المفردات كقوله تعالى: ﴿ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146] وقوله: ﴿ وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا ﴾ [طه: 112]. وعلم الوجوه والنظائر هو من فروع علم التفسير. ومعناه أن تكون الكلمة واحدة ذكرت في مواضع من القرآن على لفظ واحد وحركة واحدة، وأريد بها في كل مكان معنى غير الآخر. فلفظ كل كلمة ذكرت في موضع نظير لفظ الكلمة المذكورة في الموضع الآخر هو النظائر. وتفسير كل كلمة بمعنى غير معنى الآخر هو الوجوه. فإذا النظائر اسم الألفاظ والوجوه اسم المعاني. ويرى د. "عبدالجبار فتحي زيدان" أن كتب الوجوه والنظائر مختلقة، تؤدي إلى تأييد نظرة المشككين في القرآن من اختلاف معانيه وهو المحكم في تنزيله وتأويله، يقول الكاتب: "كتب الوجوه لا تستحق أن تُسمَّى كتبًا، ولو جازت لها هذه التسمية، فإني أعدها كتبًا هدَّامة؛ لأنَّها هدمت ما بنته كتب متشابه القرآن، وكتبًا صبيانية؛ إذ إني واثق كل الثقة من أني أستطيع أن أجعل طالبًا في الثالث المتوسط أن يصنِّف كتابًا في الوجوه، بعد أن أعلِّمه الطريقة التي اتبعها أهل الوجوه في تأليف كتب الوجوه".