اعتمدت الدولة الإثيوبية طوال تاريخها العريق على دور حاسم لأسطورة أن الأسرة الإمبراطورية سليلة لزواج الملك سليمان من ملكة سبأ (شيبا)، ولعبت الكنيسة الأرثوذكسية دورا حاسما فى معظم تاريخ إثيوبيا لصالح الدولة المركزية الإمبراطورية، لكن هذا انطوى دائما على مشاكل خطيرة تتعلق بوحدة الأمة. كما اعتمدت الدولة الإثيوبية فى بقائها على المبا...
قراءة الكل
اعتمدت الدولة الإثيوبية طوال تاريخها العريق على دور حاسم لأسطورة أن الأسرة الإمبراطورية سليلة لزواج الملك سليمان من ملكة سبأ (شيبا)، ولعبت الكنيسة الأرثوذكسية دورا حاسما فى معظم تاريخ إثيوبيا لصالح الدولة المركزية الإمبراطورية، لكن هذا انطوى دائما على مشاكل خطيرة تتعلق بوحدة الأمة. كما اعتمدت الدولة الإثيوبية فى بقائها على المبالغة فى الأصالة كما تصورتها، تعبيرا عن الرغبة فى صيانة الاستقلال. لكن بعض القادة الأباطرة أنفسهم أدركوا أهمية الحداثة، خاصة عندما أخذ الاستعمار الغربى يقضم الأطراف فى السودان والصومال وجيبوتى وإريتريا، ما هدد إثيوبيا بالاستمرار فى وضعية الدولة الحبيسة المحرومة من السواحل.