دخلت عروس إلى الغرفة يقودها ولي أمرها من يدها، وهي ترتدي الأبيض الناصع، وعلى ثغرها ابتسامة طافحة بالأمل وبالشهوة. فركت عيني جيداً لكي أتعرّف على والد عروسي، ولم أصدق عيني للوهلة الأولى. رأيت رامسفيلد، وزير الدفاع، يمشي الهويني إلى جانب العروس. حدّقت في وجه العروس، رأيت كوندوليزا رايس تتقدم نحوي وسط الغناء والزغاريد. ارتعبت لأنني...
قراءة الكل
دخلت عروس إلى الغرفة يقودها ولي أمرها من يدها، وهي ترتدي الأبيض الناصع، وعلى ثغرها ابتسامة طافحة بالأمل وبالشهوة. فركت عيني جيداً لكي أتعرّف على والد عروسي، ولم أصدق عيني للوهلة الأولى. رأيت رامسفيلد، وزير الدفاع، يمشي الهويني إلى جانب العروس. حدّقت في وجه العروس، رأيت كوندوليزا رايس تتقدم نحوي وسط الغناء والزغاريد. ارتعبت لأنني لا أحتمل أن أكون زوجاً لمستشارة الأمن القومي. هذا يعني أن كل مشكلات العالم، وكل قضايا مكافحة الإرهاب ستخرج من هنا، من بيتنا بالذات! فهل أحتمل ذلك؟ عدت أحدّق فيها من جديد. قلت لنفسي: أنا تزوّجت "مثيلة" ابنة خالتي. اقتربت من عروسي لكي اعرف حقيقة الأمر، وإذا بي وجهاً لوجه أمام كوندوليزا رايس، التي أخذتني بين ذراعيها، وطبعت على جبيني قبلة. نظرت حولي بعد برهة قصيرة، فلم أر أحداً. لم أر رامسفيلد، ولا أمي، ولا أي مخلوق آخر. ليس في الغرفة سوى كوندوليزا رايس وأنا. كوندوليزا خلعت فستان العرس وهي تبتسم بأريحية أدخلت السرور إلى نفسي. قالت: الطقس حار يا مستر شكري! بدت كوندوليزا بجسدها العاري مثل إحدى الحوريات!