نبذة النيل والفرات:ظاهرة الأدب ظاهرة إنسانية فريدة يرتقي فيها المؤلف إلى مستوى من الإبداع والتعبير لا يتاح لكل إنسان، وهي تستحق الوقوف عندها والبحث فيها من جوانبها المتعددة. والبحوث التي يشتملها هذا الكتاب تصب في هذا الاتجاه إذ عالج صاحبها فنون الأدب المختلفة من شعر ونثر، وهي تشكل نسيجاً متكاملاً صب فيه المؤلف وجهة نظره في القيم...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:ظاهرة الأدب ظاهرة إنسانية فريدة يرتقي فيها المؤلف إلى مستوى من الإبداع والتعبير لا يتاح لكل إنسان، وهي تستحق الوقوف عندها والبحث فيها من جوانبها المتعددة. والبحوث التي يشتملها هذا الكتاب تصب في هذا الاتجاه إذ عالج صاحبها فنون الأدب المختلفة من شعر ونثر، وهي تشكل نسيجاً متكاملاً صب فيه المؤلف وجهة نظره في القيم الفنية والتعبيرية بأسلوب أدبي رفيع، وقد عرض لإبداعات كتاب وشعراء كما تناول اتجاهاتهم الشعرية والأدبية.وعقد كتابه في قسمين: القسم الأول خصص لبحوث الشعر حيث رصد في صفحاته مراحل الشعر العربي الحديث وإرهاصاته، وصولاً إلى الحداثة، وتناول أيضاً في هذا القسم البناء الدرامي في مسرحية شوقي (مجنون ليلى) حيث يرى أن شوقي كان شديد التأثر بعناصر التراجيديا الشكسبيرية في البناء الدرامي لمسرحية مجنون ليلى، وفي مسرحياته الأخرى أيضاً. كما يعرض في هذا القسيم أيضاً لأعمال مصطفى وهبي التل والشابي والتجاني يوسف ومحمود شاكر، ونازك الملائكة.أما القسم الثاني فيضم بحوثاً في النثر وهو يؤكد أن تاريخنا الأدبي القديم قد عرف بعضاً من الفنون النثرية التي عرضها الغرب، والتي كانت تعتمد على الصنعة اللفظية لكن مفهوم النثر عند الغربيين قد اتسع ليشمل أنواعاً أدبية أخرى. وهو يرد ذلك إلى أن اختلاف التجربة الإنسانية وتنوعها يقتضي اختلاف أنواع التعبير الأدبي.