وقف أندرو أوبراين Andrew O’Brien متطلعًا إلى المنظر البديع الذي تطل عليه نافذة مكتبه، وفي أعماقه تساؤل: كيف آلت الأمور إلى ما هي عليه الآن؟ في الغد، يكون قد أكمل عامه الأول في منصبه كمدير تنفيذي. وفي الغد أيضًا، يواجه لأول مرة اجتماعًا لمجلس إدارة الشركة، حيث سيُسأل عن النتائج التي حققها خلال السنة المالية السابقة بأكملها. تلك ا...
قراءة الكل
وقف أندرو أوبراين Andrew O’Brien متطلعًا إلى المنظر البديع الذي تطل عليه نافذة مكتبه، وفي أعماقه تساؤل: كيف آلت الأمور إلى ما هي عليه الآن؟ في الغد، يكون قد أكمل عامه الأول في منصبه كمدير تنفيذي. وفي الغد أيضًا، يواجه لأول مرة اجتماعًا لمجلس إدارة الشركة، حيث سيُسأل عن النتائج التي حققها خلال السنة المالية السابقة بأكملها. تلك النتائج التي اعتاد أن يصفها بأنها — على أفضل تقدير — «غير متميزة».ولا يسع أندرو أن ينكر أنه كان في تلك اللحظة يمر بمنعطف حرج في مشواره الوظيفي قصير العمر كمدير تنفيذي؛ ذلك المنعطف الذي لم يتوقع أن يصل إليه بتلك السرعة.ثم ازداد الموقف تعقيدًا ….إن هذه القصة الرائعة التي تُبحر بنا في عالم الإدارة والأعمال، والتي نسج لينسيوني خيوطها من وحي خياله، هي في الواقع بمثابة جرس إنذار قوي لكل من يجرؤ على خوض عالم القيادة في العمل.إن بطل القصة أندرو أوبراين، بكل ما يمثله من طموح الشباب واندفاعه، يمثل انعكاسًا لكل قائد في عمله، وخاصة في سعيه وراء ذلك المفتاح الذهبي الخفي الذي يفتح أبواب النجاح على مصراعيها. ويشاء القدر أن يضع في طريقه ذلك المرشد الفذ الذي يلخص له المخاطر التي تهدد نجاحه العملي، في خمس هفوات رئيسية يقع فيها كل مدير تنفيذي.