بعد استقراء القرآن الكريم وتدبّره قدر الإمكان نستنتج، بثقة، أن ما جاء به ماركس ورواد الفكر الاشتراكي ما هو إلا شرح وبيان لما في القرآن من مبادىء ومفاهيم وقيم؛ ودعوته للقضاء على السّحت والربا والطغوى وأكل أموال الناس بالباطل، وشتى أشكال الفساد في الأرض، والتأكيد على الكسب بالعمل، ونفي الملكية لماعون الإنتاح. والغاء الظلم وإرساء ا...
قراءة الكل
بعد استقراء القرآن الكريم وتدبّره قدر الإمكان نستنتج، بثقة، أن ما جاء به ماركس ورواد الفكر الاشتراكي ما هو إلا شرح وبيان لما في القرآن من مبادىء ومفاهيم وقيم؛ ودعوته للقضاء على السّحت والربا والطغوى وأكل أموال الناس بالباطل، وشتى أشكال الفساد في الأرض، والتأكيد على الكسب بالعمل، ونفي الملكية لماعون الإنتاح. والغاء الظلم وإرساء العدالة. بل إن القرآن تجاوز الحاضر من التنظيرات والأفكار والآراء، ولا يزال بحاجة إلى مزيد من البحث والدراسة. فهو المعين الذي لا ينضب والمخزون الثوري الذي لا ينفد.إنها محاولة لاكتشاف نظرية قرآنية في العلوم الانسانية، بديلة للمذاهب والعقائد والملل والنِّحل السائدة، وقابلة للتطوير والحذف والإضافة، والخروج من مقبرة التاريخ والانفتاح على الحاضر والمستقبل، ودعوة للمساهمة والنقد لكل من ألقى السمع باهتمام وهو شهيد.وأخيراً فإن هذا المجلد هو جزء من مشروع طموح سيصدر تباعاً إن شاء الله.(المؤلف)محمد سلمان غانم، كاتب كويتي من مواليد 1945.حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة الكويت عام 1971 مع درجة الشرف الثانية.حاصل على درجة الماجستير في الاقتصاد من المملكة المتحدة عام 1975.عمل مدرساً للاقتصاد في كلية الدراسات التجارية وجامعة الكويت.شغل عدة وظائف قي مجال البحوث الاقتصادية والتخطيط. كرّس جهده بعد التقاعد لدراسة القرآن الكريم. وهو يرى أن تجاهل دور الدين هو نقطة الضعف في الفكر التقدمي الانساني.
