علاج مادة لغوية ليس بالأمر اليسير، ولا سيما إذا كان لمؤلف المعجم اهتمام بتقديم شئ جديد من خلال محاولته، ورغبة في أن يسد نقصاً في ميدان الثقافة اللغوية والمعجمية، أكثر من مجرد الإحصاء والنقل عن الآخرين، فكيف إذا كانت هذه المادة اللغوية هي ألفاظ القرآن الكريم؟ وللقرآن كما نعلم ثروته اللفظية الخاصة به، والتي جاء بها معجزاً للعرب خا...
قراءة الكل
علاج مادة لغوية ليس بالأمر اليسير، ولا سيما إذا كان لمؤلف المعجم اهتمام بتقديم شئ جديد من خلال محاولته، ورغبة في أن يسد نقصاً في ميدان الثقافة اللغوية والمعجمية، أكثر من مجرد الإحصاء والنقل عن الآخرين، فكيف إذا كانت هذه المادة اللغوية هي ألفاظ القرآن الكريم؟ وللقرآن كما نعلم ثروته اللفظية الخاصة به، والتي جاء بها معجزاً للعرب خاصة والناس كافة، ومن ثم كان لزاما على ذوي الثقافة العربية أن يحاولوا تقديم معجم يعتني بتفسير ألفاظ القرآن، لا من حيث هي مفردات لغوية فحسب، بل من حيث هي ألفاظ واردة في سياق بياني أيضاً.وقد نهض للأمر مؤلف هذا المعجم الأستاذ (محمد إسماعيل إبراهيم) فحاول ما وسعته المحاولة، واجتهد ما أطاق الاجتهاد في تأليفه، بحيث يجد الباحث فيه غناء، حين يتتبع معاني ألفاظ القرآن في مختلف سياقاتها، وكانت الطبعة الأولى - في الواقع - تجربة طيبة تقبلها، أهل القرآن، وأبناء العربية بقبول حسن، دفع المؤلف إلى مزيد من الجهد يتدارك به ما فاته النص عليه أو ملاحظته في الطبعة الأولى، فجاءت هذه الطبعة الثانية أكبر من ضعف سابقتها كما، وأفضل كيفا.