تستحق هذه الأبحاث أن توضع في مرتبة عالية من مراتب الإنجازات الفكرية والمنهجية والنقدية التي حققتها الحداثة العربية في مشروعها الطموح –المتعثر خلال نصف القرن الغابر، وفي موقع ما هو أجمل وعداً بمستقبل أقل حلكة، من التطلعات التي ما تزال- رغم كل الانكسارات التي ما تزال تزدحم بها حياتنا ، تجمح بالمبدعين الأصلاء بيننا وتشد أحداقهم إلى...
قراءة الكل
تستحق هذه الأبحاث أن توضع في مرتبة عالية من مراتب الإنجازات الفكرية والمنهجية والنقدية التي حققتها الحداثة العربية في مشروعها الطموح –المتعثر خلال نصف القرن الغابر، وفي موقع ما هو أجمل وعداً بمستقبل أقل حلكة، من التطلعات التي ما تزال- رغم كل الانكسارات التي ما تزال تزدحم بها حياتنا ، تجمح بالمبدعين الأصلاء بيننا وتشد أحداقهم إلى ذرى قد تكون ثمة وقد لا تكون.إن أبحاث علوي الهاشمي هذه لجزء من غياب الحلم الجميل الذي يغمر وجود بعض منا. ومن دون أحلام جميلة، حتى في أحلك الظلمات وانقشاعات الوهم، ليس ما يغري بالبقاء، أو يسوّغ نذر النفس للاكتناه، فالحلم كالإيقاع، في الجوهر من حركة الوجود. أولم يكُ الإنسان نفسه، والوجود ذاته، حلماً في تلافيف أكبر، من قبل أن يكونا، ثم كانا؟