هذا الكتاب ضم بين دفتيه بحوثا ودراسات معاصرة في التراث والفكر والثقافة الإسلامية.نبذة النيل والفرات:هذا الكتاب ضم بين دفتيه بحوثاً ودراسات معاصرة في التراث والفكر والثقافة الإسلامية، كان المؤلف قد أعدها لندوات ومؤتمرات في بغداد وعمان وبيروت والقاهرة دمشق محكومة بطبيعة تلك الندوات والمؤتمرات وأهدافها، فضلاً عن مكانها وزمانها، وضع...
قراءة الكل
هذا الكتاب ضم بين دفتيه بحوثا ودراسات معاصرة في التراث والفكر والثقافة الإسلامية.نبذة النيل والفرات:هذا الكتاب ضم بين دفتيه بحوثاً ودراسات معاصرة في التراث والفكر والثقافة الإسلامية، كان المؤلف قد أعدها لندوات ومؤتمرات في بغداد وعمان وبيروت والقاهرة دمشق محكومة بطبيعة تلك الندوات والمؤتمرات وأهدافها، فضلاً عن مكانها وزمانها، وضعها هنا في الكتاب كما هي، وكما ألقيها وحاضر بها في حينه، يتم بعضها البعض، لا يناقضه أو يخترقه، كان الدخول إليها من الباب الآخر الذي يتسم بشيء من الحدية في التدقيق والغوص في الأفكار في ضوء "فلسفة التأريخ" الخلدونية...والكتاب في مجمله وأهدافه بعد ذلك كله: محاولة لتأكيد في الفكر والتراث والثقافة الإسلامية لعل من أبرزها:تأكيد القول: إن التاريخ علم وفن وذاكرة وتفلسف، وعلى وفق ذلك ليس بالإمكان أن ندعوه مؤرخاً، ذلك الذي لا يكون على مستوى مطلوب من الوعي الشامل، بمنطق العلاقة بين الواقعية التاريخية وزمانها ومكانها وطبيعة حدوثها، وبين نتائج فاعليتها، وفيما يلحق في تعليلها، وفيما يقال في تفسيرها، وفي عين ماهيتها، على وفق منهج معتمد.الأمر الآخر الذي اهتمت به الدراسة: الوقوف عند قول بعضهم: من رواد النهضة والمفكرين الذين حملوا لواء المشروع النهضوي العربي أوائل هذا القرن، الذين أنكروا المرجعية التراثية، وأغفلوا هذه الخصوصية للحضارة العربية الإسلامية.ومن الأمور التي اهتم بها هذا الكتاب، ومن محاولاته في طرح الجديد: مسألة إحياء الذكرى المئوية السابعة لوفاة العلامة ابن المطهر الحلي (726/1426)، والذكرى المئوية الثانية لوفاة الفيلسوف الألماني كانت (1/04/2004م)، فعقد مقاربة بين مفهومهما لموضوعة العقل العملي بهدف أن تكون هذه الدارس بمنزلة المقدمة للحديث عن تحاور فكري عربي –فكري غربي، أو مقاربة وتداني عربي-غربي بعامة، من خلال هذين المفكرين العملاقين.وفي الكتاب أيضاً رأي جديد عن شك حجة الإسلام الفيلسوف الغزالي، الذي اختلف الدارسون المعاصرون في مسألة شكه أيما اختلاف، فمنهم من جعل شك الغزالي في دينه وفي عقيدته وفي نفسه، ومنهم من جعل شكه في الحواس والمحسوسات، ومنهم من جعله في العقل والمعقولات، ومنهم من جعل شكه في الفلسفة خاصة، ومن الدارسين من شك في أصل شك الغزالي وروايته في كتابه المنقذ.