عالم غريب عجيب : الجزء الثالث

تطالعنا وكالات الأنباء والصحف العالمية و العربية و المحلية ببعض الأخبار و الأحداث و القصص التى تدعو الى العجب و الدهشة. و رغم حقيقة هذه الأخبار و الأحداث والقصص فإنها تفوق خيال الكتاب و الفانتازيا و الواقعية السحرية فى الأدب. هكذا يقدم الشاعر والكاتب عطية حسن لسلسلة عالم غريب عجيب التى صدر منها الجزء الثالث بعنوان رئيس بلدية يلتقى طبقاً طائراً و الجزء الرابع بعنوان يقدم جسده صدقة للأسـود عن مكتبة الدار العربية للكتاب.و يؤكد عطية حسن أن الذى لفت نظره وشده إلى هذه الأخبار العجائبية، ليست مهنته كمحرر صحفى. بل خيال الشاعر الذى يبحث عن الصورة غير المألوفة التى تتسم بالغرائبية لتمزج بين الواقع والخيال فمن يتخل. مثلاً أن تضطر أسرة ألمانية إلى أكل العناكب و النمل و الجراد و دود الحرير خلال 30 ساعة فى أدغال ماليـزيا لتبقى على قيد الحياة، أو أن يترك رجل بريطانى طفلته البالغة 18 شهراً فى أحد مراكز الشرطة ليقوم باجازة و يستمتع بشمس إسبانيا، و من يتصور أن هناك أربع نسـاء مازلن على قيد الحياة من كارثة غرق السفينة تيتانيك الذى وقع عام 1912، و كيف يسحب الموتى أموالهم من المصارف التركية، ولماذا يحكم قاض أمريكي على رجلين بارتداء ملابس النساءأو أن قـس بريطـاني يشجع اللصوص على السرقة من المتاجر الكبيرة.جاءت هذه الأخبار و القصص العجيبة فى الفصل الأول الناس نوادر و طرائف. أما الفصل الثانى الذى حمل عنوان أرقام غريبة جداً فيتحدث عن البليونير الذى زادت ثروته 3.3 مليار دولار فى ليلة واحدة، و المواطن الهندى الذى قطع بدراجته الهوائية نصف مليون كيلومتر خلال 18 عاما زار فيها 148 بلداً، و الإيراني الذى كتب لصديقه رسالة طواها 150 متراً، و فى فصل أزواج و زوجات نقرأ عن زوجين احتفلا بعيد زواجهما ال 76. و العروس البريطانية التى اختارت كلبتها وصيفة لها، و اللبنـانى الذى قتل رجلاً لأنه شاهده يغـازل زوجته فى الحلم، و تلك التى طلبت الطلاق و هى فى الخامسة و الستين خوفاً على نفسها من الفتنة، و السعودى الذى وهبته زوجته إحدى عينيها و عندما أبصـر تـزوج عليهـا،و عن عجائب عالم الحيوان فى الفصل الرابع نجد أن ببغـاء يتصل بالشرطة لطلب المساعدة، و نقـرأعن الرجل الذئب الذى يعشق الذئاب و يعيش معها، و الصبى الذى ينقذ والده من مخالب أسد و العنزة التى تتكلم، و السيريلانكى الذى قدم جسده صدقة للأسود، و الكلبة التى أجبرت شاباً على إنقاذ صغيرها.