كانت دراستي لهذا البحث شيقة للغاية رغم وجود بعض الصعوبات التي واجهتني في جمع المادة العلمية، فمن المعروف أن التقاليد المصرية كانت تمنع ذكر المرأة بصورة مباشرة إلا للأهمية، وكنت أبحث أحيانًا في الوثائق مدة الأسبوع أو العشرة أيام ولا أستطيع الحصول على مادة علمية تفيد البحث.وقد استند الكتاب إلى العديد من الوثائق التي وفرت مادة علمي...
قراءة الكل
كانت دراستي لهذا البحث شيقة للغاية رغم وجود بعض الصعوبات التي واجهتني في جمع المادة العلمية، فمن المعروف أن التقاليد المصرية كانت تمنع ذكر المرأة بصورة مباشرة إلا للأهمية، وكنت أبحث أحيانًا في الوثائق مدة الأسبوع أو العشرة أيام ولا أستطيع الحصول على مادة علمية تفيد البحث.وقد استند الكتاب إلى العديد من الوثائق التي وفرت مادة علمية للبحث وكشفت الكثير من الغموض الذي اكتنف دور المرأة في المجتمع في ذلك العصر، بخلاف ما كتبه بعض الرحالة الأجانب عن المرأة في ذلك العصر مثل "إدوارد وليم لين" وغيره، وقد استعنت إلى جانب الوثائق بالعديد من الكتب التي تناولت فترة القرن التاسع عشر.وقد قسمت الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة، التمهيد: وهو مدخل للدراسة ألقيت من خلاله الضوء على بعض النساء اللاتي اكتسبن مكانة اجتماعية رفيعة في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر مثل السيدة "نفيسة المرادية" و"آمنة هانم" زوجة محمد علي ثم أوضحت أثر الحملة الفرنسية على المرأة في ذلك الوقت.الفصل الأول: "المرأة في طبقات المجتمع" وقد حاولت من خلال دراستي لهذا الفصل أن ألقي الضوء على وضع المرأة في الطبقات المختلفة للمجتمع في ذلك الوقت. وأولها طبقة الذوات، ثم انتقلت للحديث عن نساء الطبقة المتوسطة "البرجوازية"، ثم انتقلت إلى النساء من طبقة العوام، وأخيرًا الأجانب، والفصل الثاني والثالث: قد خصصا لدراسة دور المرأة في الحياة الإجتماعية في ذلك العصر.أما الفصل الثالث "المرأة والمجتمع" فقد تعرضت في هذا الفصل لاشتراك النساء في المناسبات العامة سواء الدينية والاجتماعية والأعياد، ثم انتقلت إلى المعتقدات والبدع والخرافات التي سادت في المجتمع في ذلك الوقت، ثم انتقلت لدراسة ملابس وحلى النساء الخاصة بكل طبقة.والفصل الرابع "تعليم البنات وأثره في النهضة النسائية" وفي هذا الفصل تعرضت لتعليم البنات قبل إنشاء المدارس وذلك في نهاية القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر ثم انتقلت لتعليم البنات بعد إنشاء المدارس في عهد محمد علي، وأولى هذه المدارس مدرسة القابلات ثم الدارس في عهد إسماعيل، وأولها مدرسة "السيوفية" ثم "القربية"، وبعد ذلك تتابع إنشاء العديد من الدارس الأهلية والأجنبية التي أنشئت لتعليم البنات منذ عهد محمد على، وفي نهاية الفصل تعرضت لدراسة أثر التعليم في النهضة النسائية في القرن التاسع عشر، ولدعوات التحرر التي غالى فيها العديد من الكتاب من أمثال "قاسم أمين".الفصل الخامس: "دور المرأة في الحياة الاقتصادية" في هذا الفصل تحدثت عن الوضع المالي "الذمة المالية" للمرأة في ذلك العصر، ثم ألحقت الدراسة بخاتمة، لخصت فيها كل ما توصلت إليه.
