يعد كتاب "وردة الشعر وخنجر الأجداد" للدكتور "ضياء خضير" إحدى الدراسات النقدية الهامة التي ظهرت مؤخراً حول الشعر العماني ضمن الدائرة النقدية التي تنسجم مع المنهج الموضوعاتي في آلياته وأدواته النقدية المختلفة، والتي تحاول جاهدة تفسير الظاهرة الشعرية بطرائق جديدة تفيد من الثقافة الفكرية والفلسفية. مع الإستعانة بالمناهج المختلفة ضمن...
قراءة الكل
يعد كتاب "وردة الشعر وخنجر الأجداد" للدكتور "ضياء خضير" إحدى الدراسات النقدية الهامة التي ظهرت مؤخراً حول الشعر العماني ضمن الدائرة النقدية التي تنسجم مع المنهج الموضوعاتي في آلياته وأدواته النقدية المختلفة، والتي تحاول جاهدة تفسير الظاهرة الشعرية بطرائق جديدة تفيد من الثقافة الفكرية والفلسفية. مع الإستعانة بالمناهج المختلفة ضمن الوعي النقدي الحديث، والذي يعنى بالجانب الموضوعي، والثيمات الأساسية للأدب بصفة عامة، والشعر بصفة خاصة.وما فعله الكاتب وفقا لكل ذلك، أنه أعاد النظر في مجمل التجربة الشعرية العمانية الناجزة، في إطار رؤيته العامة لبنية التبادل بين القول الشعري وعملية التحديث الأدبي الجارية في سلطنة عمان، وتأثير الأسماء الشعرية ذات الفاعلية الإبداعية الحقيقية في الأدب؛ مثلما حاول أيضا أن يخلع عن نصوص أخرى بعض الإلتباسات والأوهام التي اضفتها عليها أكوام من المقالات والدراسات النقدية التي يفتقد عدد كبير منها، للأمانة المهنية. من هنا تأتي أهمية الكتاب في كونه يشكل مرآة نقد حقيقية لكل ما صدر في منجزات الشعر العماني.قسم الكتاب إلى تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة هي:التمهيد: الشعر العماني الحديث عقدة التراث والحداثة، الفصل الأول: القصيدة الجديدة والقصيدة القديمة تكامل أم صراع من أجل البقاء؟، الفصل الثاني: قصيدة التفعيلة أو الوسط الذهبي المفقود في الشعر العماني. شعراء قصيدة التفعيلة وهم: هلال العامري، حسن المطروشي، سعيد الصقلاوي، سعيدة خاطر، ناصر البلال. أما الفصل الثالث والأخير: فجاء في قصيدة النثر في عمان الأصول والبدايات. شعراء قصيدة النثر وهم: سيف الرحبي، زاهر الفاخري، سماء عيسى، محمد الحارثي، هلال الحجري، طالب المعمري.وهكذا استطاع المؤلف أن يقدم دراسة نقدية هامة في الشعر العماني الحديث اعتبرها النقاد من أهم الدراسات في الحداثة الشعرية سواء على مستوى المنهج المتبع أم فعاليته التطبيقية...