يضم كتاب "إشكاليات السلام في الشرق الأوسط رؤية من الداخل" ثماني عشرة ورقة ومحاضرة ومقالة اختارها "عدنان أبو عودة" من بين خمسين عملاً مشابهاً كان قد كتبهم في الفترة ما بين 1976 و1998 عن مختلف التداعيات التي نشأت عن حرب حزيران 1967، وهي الحرب التي أطلقت عدة سيرورات في إقليم الشرق الأوسط كان أبرزها سيرورتان متضادتان هما: سيرورة الت...
قراءة الكل
يضم كتاب "إشكاليات السلام في الشرق الأوسط رؤية من الداخل" ثماني عشرة ورقة ومحاضرة ومقالة اختارها "عدنان أبو عودة" من بين خمسين عملاً مشابهاً كان قد كتبهم في الفترة ما بين 1976 و1998 عن مختلف التداعيات التي نشأت عن حرب حزيران 1967، وهي الحرب التي أطلقت عدة سيرورات في إقليم الشرق الأوسط كان أبرزها سيرورتان متضادتان هما: سيرورة التوسع الإسرائيلي ممثلة بالاستيطان وسيرورة السلام ممثلة بالمفاوضات المباشرة وغير المباشرة.لقد جاءت كل ورقة أو عمل أو مقالة في حينها إما تفسيراً لحدث كبير أو تحليلاً لتطور بارز في سياق التفاعل العربي الإسرائيلي نزاعاً أو حواراً. إن ثمانية من الأعمار المنشورة في هذا الكتاب كتبت باللغة العربية أصلاً بينما كتبت الأعمال العشرة الأخرى بالإنجليزية ابتداء، وقام بترجمتها للعربية حينما قرر تقديمها للقارئ العربي مجموعة في كتاب. أما السبب الذي دعاه لنشر هذه الأوراق والمقالات والمحاضرات فهو تعثر الجهود المبذولة للتوصل إلى السلام الدائم العادل الشامل الذي تنشده شعوب المنطقة ويدعمه المجتمع الدولي. وإذا كان لتعثر هذه المساعي من معنى فهو سلامة الاعتقاد بأن حكومات وشعوب المنطقة وهي تجتاز عتبة القرن الحادي والعشرين ما زالت تحمل معها في العقل والضمير المشكلات والقضايا والمفاهيم التي تتناولها هذه الأعمال، الأمر الذي يجعل منها مادة حيّة بالرغم من أن بعضها كتب قبل عقد أو عقدين من الزمان. وتوخياً لتأكيد وحدة الموضوع فقد عمد المؤلف إلى تصنيف هذه الأعمال في أربعة محاور مترابطة هي: فلسطينيات وإسرائيليات، الأردن وفلسطين وأفكار في السلام.