نبذة النيل والفرات:اللغات المختلفة المستعملة من قبل مليارات الناس حول العالم... متى وكيف نشأت؟ أمن مصدر رباني أم من إختراع الإنسان؟ والحرف المشترك بين لغتين أو أكثر... هل يحمل المعنى نفسه أم أن له معنى يختلف من لغة الأخرى؟ وهذا ما يحاول الباحث الإجابة عليه من خلال كتابه هذا الذي أعدّ لهذا الغرض. يساعده في ذلك كونه إبناً شرعياً ل...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:اللغات المختلفة المستعملة من قبل مليارات الناس حول العالم... متى وكيف نشأت؟ أمن مصدر رباني أم من إختراع الإنسان؟ والحرف المشترك بين لغتين أو أكثر... هل يحمل المعنى نفسه أم أن له معنى يختلف من لغة الأخرى؟ وهذا ما يحاول الباحث الإجابة عليه من خلال كتابه هذا الذي أعدّ لهذا الغرض. يساعده في ذلك كونه إبناً شرعياً لحضارتين مختلفتين تتعايشان في المحيط نفسه وفي الزمان نفسه، فالباحث هو إبن الحضارة العربية الإسلامية بحكم المولد والمعتقد... وإبن الحضارة القغقاسية تحكم الأصول العرقية. فاللغة الشركسية التي ورثها عن أبويه هي واحدة من اللغات الأقدم في العالم إن لم تكن أقدمها على الإطلاق، فهي تصنف ضمن عائلة اللغات المقطعية مثلها مثل اللغة السومرية التي كانت مستعملة في بلاد ما بين النهرين قبل ما يزيد على خمسة آلاف عام، والعلاقة بين اللغتين قوية وواضحة حتى ليمكن القول أنهما شقيقان توأم. ومهما يكن من أمر، فقد كان الناس أمة واحدة قبل أن يتفرقوا إلى أمم شتى. ويُستنتج من ذلك أنهم كانوا يتخاطبون فيما بينهم بلسان واحد. وهذا اللسان إستمر قيد الإستعمال متوارثاً هم الشراكسة ممثلاً بلغتهم المقطعية. هذا ما سيثبته الباحث من خلال هذا الكتاب الذي يهدف من ضمن ما يهدف إليه كشف أسرار اللغة الأولى. حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " إن أول ما خلق الخالق خلق القلم فقال له: إكتب فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة ". ويتسائل الباحث، بأي حرف كتب القلم؟ وهذه الحروف في مفتح بعض سور القرآن الكريم... آلم... كعيهص... طه... حم... قا... ن... إلخ هل هذه الحروف هي على صلة بما خطه القلم على اللوح المحفوظ؟ وما هي تلك الأسماء التي تعلمها آدم من خالقه وفشلت الملائكة في التعرف إليها إذ يقول الله عز وجل {وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال إنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين. قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا أنك أنت العليم الحكيم...} ويضيف الباحث بأن هذه الأسماء (الحروف) إنما تطلع معانيها على أسرار الخلق من البوابة إلى النهاية. هكذا شاء لها الخالق تبارك وتعالى، لأنها الحروف التي خطت على اللوح المحفوظ لتسجل قصة الخلق ومصير الكون والمخلوقات. وهي المفاتيح التي تفتح الأبواب المؤدية إلى خزائن اللفات كلها، وهي مرجع للعلماء، بخاصة علماء فيزياء الفلك والجيولوجيا، يعودون إليه ليتأكدوا من صحة، أوعدهم صحة، المعلومات المتوفرة بين أيديهم. إضافة إلى ماتقدمه من منافع في تفسير معاني الأسماء، أسماء العلم والأسماء التاريخية، مما يثري علم التاريخ وعلم الأجناس، جاعلة إياهما أكثر مصداقية وصواباً مما هما عليه في الوضع الراهن. هذا ما حاول الباحث الكشف عنه من خلال بحثه هذا،والذي جاء بمثابة قراءة لقصة الخلق كما روتها حروف اللغة الأولى أي لغة أو لسان سيدنا آدم عليه السلام.