– جاءت رواية " سانت تيريزا " عبر مقاطع قصيرة ، أكثرها مُعنون بأسماء الشخصيات ، تتضافر معا مكونة نسيج النص ، استخدم فيها بهاء عبد المجيد جميعا السرد بضمير المخاطب فيما عدا كتابة شخصية سوسن / المسلمة جاءت بضمير المتكلم ، مما أباح لها التعبير عن تواترها الداخلى بيُسر . الشخصيات هى : بدور / قبطية - لوكا / يهودى - جرجس / قبطى - سوسن ...
قراءة الكل
– جاءت رواية " سانت تيريزا " عبر مقاطع قصيرة ، أكثرها مُعنون بأسماء الشخصيات ، تتضافر معا مكونة نسيج النص ، استخدم فيها بهاء عبد المجيد جميعا السرد بضمير المخاطب فيما عدا كتابة شخصية سوسن / المسلمة جاءت بضمير المتكلم ، مما أباح لها التعبير عن تواترها الداخلى بيُسر . الشخصيات هى : بدور / قبطية - لوكا / يهودى - جرجس / قبطى - سوسن / مسلمة - سليم / مسلم وهى شخصيات رئيسية تكون دعامة النص ، فضلا عن شخصيات فرعية تلتحم مع الشخصيات الرئيسية مكونة الهيكل العام للرواية ؛ سابينا / مسيحية إيطالية - أم سوسن / المسلمة - أبو سابينا / مسيحى إيطإلى - فيرونيكا / مسيحية إيطالية ، ثم شخصية سعيد / المسلم " شقيق سوسن " المجند الذى استشهد فى الحرب الغائب الحاضر بنعى أمه الدائم له . الأحداث تقع جلّها فى منطقة شبرا ما بين كنيسة سانت تيريزا وشارع شبرا وميدان فيكتوريا ، وزمن النص يقع ما بين نهاية الأربعينات حتى بداية الثمانينيات " إبان اغتيال الرئيس أنور السادات " من القرن الماضى . ووضع بهاء قبل العنوان الأول فى النص الذى يحمل " زجاج أزرق حزين " عبارة " الروح تواقة والجسد ضعيف " وهى لا تخلو من دلالة على كل إنسان يحمل داخله آمالا تَحُول دونها مقدرات خارجة عن إرادته ، وهذا ما ينطبق على بعض الشخصيات فى النص . وتطرح الرواية عبر شخصياتها بعض العلاقات الشائكة التى يضمها المجتمع المصرى أولها : العلاقة الودية التى كانت تسود حياة المسلمين والأقباط معا ، العلاقة الثانية الثأر المضمر الذى يُكنّه الأقباط لليهود دفاعا عن المسيح الذى حاول يهوذا الغدر به ، العلاقة الثالثة علاقة التوتر التى لحقت بحياة المسلمين والأقباط معا بعد ظهور عبارة - عنصرى الأمة - وما تلى ذلك فى الحياة الواقعية فى مصر من تعارك قبطى مسلم .