يعد اﻟﻤﻨﮫﺞ اﻹﻟﮫﻲ ﺑﺠﻤﯿﻊ أﺣﻜﺎﻣﻪ وﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺗﻪ وﻧﻈﻤﻪ وآداﺑﻪ، أﺿﺨﻢ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﺟﯿﺎة اﻟﺨﻠﻖ. وﻟﻘﺪ أﺿﻄﻠﻊ ﺑﺤﻤﻞ أﻣﺎﻧﺘﻪ اﻷﻧﺒﯿﺎء واﻟﻤﺮﺳﻠﻮن، وﺗﺒﻌﮫﻢ اﻟﻌﻠﻤﺎءواﻟﺪﻋﺎة إﻟﻰ ﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ، واﺳﺘﻘﺎﻣﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ ﺣﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﻮدھﺎ اﻟﺜﻼﺛﺔ: اﻟﻌﻠﻢ، اﻟﻌﻤﻞ، واﻟﺪﻋﻮة. ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ: أﻧﻪ "... اﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﺟﻮھﺮ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔﻋﻦ اﻟﻤﻨﮫﺞ اﻹﻟﮫﻲ، ﺗﻌﺪ رﺳﺎﻟﺔ اﻹﺳﻼم ﻣﻦ أﻋﻈﻢ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺎت اﻟﺤﯿ...
قراءة الكل
يعد اﻟﻤﻨﮫﺞ اﻹﻟﮫﻲ ﺑﺠﻤﯿﻊ أﺣﻜﺎﻣﻪ وﺗﺸﺮﻳﻌﺎﺗﻪ وﻧﻈﻤﻪ وآداﺑﻪ، أﺿﺨﻢ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﺟﯿﺎة اﻟﺨﻠﻖ. وﻟﻘﺪ أﺿﻄﻠﻊ ﺑﺤﻤﻞ أﻣﺎﻧﺘﻪ اﻷﻧﺒﯿﺎء واﻟﻤﺮﺳﻠﻮن، وﺗﺒﻌﮫﻢ اﻟﻌﻠﻤﺎءواﻟﺪﻋﺎة إﻟﻰ ﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ، واﺳﺘﻘﺎﻣﻮا ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ ﺣﻤﻠﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﻮدھﺎ اﻟﺜﻼﺛﺔ: اﻟﻌﻠﻢ، اﻟﻌﻤﻞ، واﻟﺪﻋﻮة. ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﻜﺎﺗﺐ: أﻧﻪ "... اﻧﻄﻼﻗﺎً ﻣﻦ ﺟﻮھﺮ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔﻋﻦ اﻟﻤﻨﮫﺞ اﻹﻟﮫﻲ، ﺗﻌﺪ رﺳﺎﻟﺔ اﻹﺳﻼم ﻣﻦ أﻋﻈﻢ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺎت اﻟﺤﯿﺎة وأﺧﻄﺮھﺎ ﺷﺄﻧﺎً ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﻟﻘﺪ أﻛﺪ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ھﺬه اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﻨﻖ اﻟﺮﺳﻮل(ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ) وﻋﻨﻖ اﻟﻤﻜﻠﻔﯿﻦ ﻣﻦ أﻣﺘﻪ ﺟﻤﯿﻌﺎً(...)".ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻘﻮﻟﻪ اﻟﻜﺎﺗﺐ "... أن أﻣﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ ﺗﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻗﺴﻤﯿﻦ: أﻣﺔ إﺟﺎﺑﺔ، وأﻣﺔ دﻋﻮة ﻓﺄﻣﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ: ھﻢ اﻟﺬﻳﻦ اﺳﺘﺠﺎﺑﻮا Ϳوﻟﻠﺮﺳﻮل... وأﻣﺔ اﻟﺪﻋﻮة: ھﻢ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺼﻞ إﻟﯿﮫﻢ دﻋﻮة اﻹﺳﻼم ﻋﻦ طﺮﻳﻖ أﻣﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻐﺎﻓﻠﻮن...". ﻣﻦ ھﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ أھﻤﯿﺔ اﻟﻜﺘﺎبﻓﻲ ﺗﺄﻛﯿﺪه ﻋﻠﻰ أﺑﻌﺎد ﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﺪﻋﺎة إﻟﻰ ﷲ ﻋﺰ وﺟﻞ ﻋﻦ اﻹﺳﻼم واﻟﺘﻲ ﺗﻤﺘﺪ ﻓﻲ ﺣﯿﺎﺗﮫﻢ ﻋﺒﺮ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﺤﺎور ﻳﺘﻄﺮق إﻟﯿﮫﺎ "ﻧﺬﻳﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﻜﺘﺒﻲ"ﻧﺒﯿﻪ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ، وﻋﺒﺮ ﻣﺴﯿﺮة ﻏﻨﯿﺔ ﻓﻲ ﺗﺒﻠﯿﻎ اﻟﺪﻋﻮة ﻣﻨﺬ اﻟﻌﮫﺪ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻷول، وﺻﻮﻻً إﻟﻰ زﻣﻨﻨﺎ اﻟﺤﺎﺿﺮ، ﻣﺒﯿﻨﺎً أھﻤﯿﺔ ودور اﻟﻌﻠﻤﺎء واﻟﺪﻋﺎة ﻓﻲ ﺷﺮﺣﺎً وﺗﻔﺼﯿﻼً وھﻲ: اﻟﻌﻠﻢ، اﻟﺘﻄﺒﯿﻖ، اﻟﺘﺒﻠﯿﻎ، اﻹﺧﻼص، اﻟﺰاد اﻟﺮوﺣﻲ ﺟﻤﯿﻊ ھﺬه اﻟﻤﺤﺎور ﻳﻀﻲ ﻋﻠﯿﮫﺎ اﻟﻜﺘﺎب ﻧﻈﺮﻳﺎً وﻋﻠﻤﯿﺎً، ﺑﺎﻹﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎب ﷲ، وﺳﻨﺔإﺑﻼغ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﺼﺤﯿﺢ؛ ﺑﻌﯿﺪاً ﻋﻦ اﻷھﻮاء واﻟﻤﺼﺎﻟﺢ.ﻓﯿﻨﺒﺬ اﻟﻌﺠﺐ واﻻﻏﺘﺮار ﺑﻨﻔﺴﻪ، وﻳﻌﺮض ﻋﻦ اﻟﺸﮫﺮة واﻷﻟﻘﺎب، وﻳﺆﺛﺮ اﻟﺘﻮاﺿﻊ وإﻧﻜﺎر اﻟﺬات، وﻳﺮﺿﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻘﺎم اﻟﺸﺎﻛﺮﻳﻦ، وﻳﻌﺘﺮف ﻷھﻞ اﻟﻔﻀﻞ ﻋﻠﯿﻪ ﻓﻲ وﻓﻲ ھﺬا ﻳﻘﻮل اﻟﻜﺎﺗﺐ "ﻓﻮاﺟﺐ اﻟﺪاﻋﯿﺔ إﻟﻰ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻣﻦ ﺑﻠﻎ اﻟﻤﻨﺰﻟﺔ اﻟﻌﺎﻟﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺤﻔﻆ واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ أن ﻳﺨﺘﺎر ﻟﻨﻔﺴﻪ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻦ أﺣﺒﺎب ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ،اﻟﻌﺎﻣﻠﯿﻦ، ﻟﯿﻜﻮن ﺷﺎﻛﺮاً ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ أﺣﻮاﻟﻪ ﺟﻤﯿﻌﮫﺎ...".