تعود أهيمة الكتاب فى محاولة منه إلى التوصل إلى الأسلوب المنهجى الملائم لدراسة وتقييم دور مؤسسات التنشئة السياسية لمعرفة مدى كفاءتها فى نقل وتنمية القيم والمعايير والتوجهات السياسية لدى أفراد المجتمع .كما تهدف دراسة الكتاب كذلك إلى التعرف على مصادر الخلل فى شخصية المصري المعاصر ( خاصة فيما يتعلق بالجانب القيمى ) ، فبدلاً من رد ذل...
قراءة الكل
تعود أهيمة الكتاب فى محاولة منه إلى التوصل إلى الأسلوب المنهجى الملائم لدراسة وتقييم دور مؤسسات التنشئة السياسية لمعرفة مدى كفاءتها فى نقل وتنمية القيم والمعايير والتوجهات السياسية لدى أفراد المجتمع .كما تهدف دراسة الكتاب كذلك إلى التعرف على مصادر الخلل فى شخصية المصري المعاصر ( خاصة فيما يتعلق بالجانب القيمى ) ، فبدلاً من رد ذلك إلى مصادر خارجية ( كنظرية التآمر ) أو لأسباب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية بعينها ، مما يبعدنا عن تعيين مواطن الخلل وتشخيصها بدقة ، وبالتالي تزداد خطورتها ويتضاعف تأثيرها السلبى على الفرد والمجتمع . هذا ويتمثل الهدف الرئيسى للبحث فى هذا الكتاب فى الوقوف على المصادر التى يعتمد عليها طلاب المدارس الثانوية فى استيفاء المعلومات السياسية ، ومدى كفاءتها فى خلق الوعى السياسى لديهم ، بصورة تتسق مع الأهداف التى تطرحها المؤسسات الرسمية للتنشئة ( التعليم – الإعلام ) كمواصفات إيجابية للمواطن . ونظراً لحداثة تناول مثل تلك الموضوعات فى مصر – على الأقل – وما ترتب على ذلك من افتقار إلى التحديد الواضح للإجراءات المنهجية الملائمة للدراسة .