اسس الفهرسة والتصنيف

تعتبر عملية الفهرسة والتصنيف من أهم الإجراءات الفنية التي تقوم بها المكتبات لتوفير وتنظيم الكم الهائل من مصادر المعرفة بكافة أشكالها وموضوعاتها المختلفة لجمهور المستفيدين من باحثين ودارسين في شتى مجالات وفروع المعرفة الإنسانية منها والتكنولوجية ولهذا السبب فهي تتبوأ مكانة هامة في المكتبات المختلفة ومراكز المعلومات ومراكز البحوث والدراسات وتظهر أهمية الفهرسة والتصنيف من خلال الكم الهائل من المعلومات التي تحويها المصادر المختلفة وهذا ما عرف "بثورة المعلومات" أو الانفجار المعرفي حيث ظهرت المعرفة بموضوعات ولغات متعددة، وذلك أدى إلى صعوبة السيطرة عليها من خلال الجهود الفردية اليدوية مما تطلب وجود أسس وقواعد لتنظيم هذه المصادر وتقديمها للمستفيدين بأقل وقت وجهد ممكنين وبدونها تصبح المكتبة مجرد مخزن لحفظ وتخزين مواد المعرفة ولا يستفاد منها بأي حال نتيجة لصعوبة السيطرة عليها بجهود فردية كما أسلفنا.والتصنيف هو إجراء فني لا يقل أهمية عن عملية الفهرسة فهو يسعى الى تنظيم مصادر المعلومات على رفوف المكتبة من خلال خطة تصنيف تلبي احتياجات المكتبة وتحقق أهدافها التي وجدت من أجلها ووصول القارئ إلى المادة المناسبة التي تلبي حاجاته ورغباته في مجال عمله وتخصصه، من هنا فلا بد لكل مكتبة أن تتبع تصنيفاً جيداً يعكس موجودات المكتبة ويحقق الوظائف التي وجد من أجلها.وقد جاء هذا الكتاب ليغطي موضوعات الفهرسة والتصنيف بأسلوب علمي مبسط يتيح الفائدة لطلبة علم المكتبات في الحصول على المعلومات المتعلقة بالفهرسة والتصنيف حيث راعينا في هذا الكتاب الخطة الدراسية لتخصص علم المكتبات وتكنولوجيا التعليم ليغطي ويجمع موضوعات الخطة الدراسية لمنهاج الشامل في كتاب واحد يوفر على ابناءنا الطلبة عناء البحث في عدة كتب للبحث عن الموضوعات المتعلقة بمادة الفهرسة والتصنيف، ويقدم الكتاب بما يحتويه من معلومات فائدة كبيرة للعاملين في مهنة المكتبات.والفهرسة والتصنيف مصطلحات يرتبطان ببعضهما ارتباطاً كلياً وكلاهما مكمل للآخر في تنظيم وترتيب مصادر المعلومات وتقديمها لجمهور المستفيدين، فالفهرسة تقسم إلى قسمين:1. الفهرسة الوصفية وهي التي تعني بوصف الشكل الخارجي للكتاب.2. الفهرسة الموضوعية وهي التي تعني بتحليل المحتوى الموضوعي للكتاب.