شاي القمر

رحلتها مع الكتابة تمتد لأكثر من عشرين عاماً، منذ قدمت نفسها للحركة الأدبية بمجموعتها اللافتة «نصف امرأة» 1984م، ثم أصدرت بعدها العاشقون 1989، «ارتحالات اللؤلؤ» 1996م و«ضلع أعوج» 1997م. ولها رواية وحيدة بعنوان «أشجار قليلة عند المنحنى» 2000، هذا بالإضافة إلى مداخلاتها الإبداعية الأخرى للأطفال، بالإضافة إلى مشاركتها في الدراما التلفزيونية.تهدي نعمات البحيري مجموعتها الأخيرة «شاي القمر إلى نعمات البحيري» كي تنفض غبار المرض والأيام، وتنهض سريعاً. وهي حتماً بما تملكه من حب لا نهائي للحياة والكتابة والناس، قادرة على أن تجتاز محنتها لتطل علينا بإطلالاتها الإبداعية البهية.نعمات البحيري ساردة من نوع خاص، تمتلك ناصية الحكي بجرأة معهودة لديها، وتمتلك قدرة فائقة على امتلاك التفاصيل الصغيرة من خلال أسلوب شعري رهيف ورؤية ثاقبة. علاقتها بالمكان علاقة أثيرة، بما يمثله من مرايا عاكسة لتجارب الآخرين القاطنين فيه، والمحركين له.