(دون جوان) مسرحية هزلية تمثل فن "جان بابيتيست بوكلان موليير" الهزلي أروع تمثيل، موضوعها مستوحى من حياة النبلاء والإقطاعيين في القرن السادس عشر. يسبر من خلالها موليير أغوار النفس البشرية، وينبش عن عواطفها وشذوذها، وانحرافها، في كل زمان ومكان. تتحدث المسرحية عن "دون جوان" الذي كان زير نساء وعاشقاً شهيراً أغوى أكثر من ألف امرأة دون...
قراءة الكل
(دون جوان) مسرحية هزلية تمثل فن "جان بابيتيست بوكلان موليير" الهزلي أروع تمثيل، موضوعها مستوحى من حياة النبلاء والإقطاعيين في القرن السادس عشر. يسبر من خلالها موليير أغوار النفس البشرية، وينبش عن عواطفها وشذوذها، وانحرافها، في كل زمان ومكان. تتحدث المسرحية عن "دون جوان" الذي كان زير نساء وعاشقاً شهيراً أغوى أكثر من ألف امرأة دون عقبات أو منغصات، لكنه عندما حاول استمالة فتاة أرستقراطية جميلة تدعى دونا آنا، يكتشف والدها، قائد الجيش، الأمر فيدعوه إلى المبارزة. وعند المسايفة يتمكن "دون جوان" من قتل القائد والهرب، ما يدفع دونا آنا، مع خطيبها دون أوتافيو، إلى محاولة الإيقاع به دون جدوى. وذات يوم يمر "دون جوان" بضريح قائد عسكري (غير أب الفتاة) فيسمع صوتاً من تمثاله المنتصب فوق الضريح، يحذره من عاقبة أفعاله مع نساء وفتيات الناس، لكن دون جوان يسخر من التمثال داعياً إياه لتناول العشاء معه. أما عن شخصيات المسرحية، فالمسرحية تعتمد على شخصيتين متلازمتين متناقضتين في الوقت ذاته، فلئن كان "سفاناريل" ملازماً مولاه "دون جوان" فهو لا يؤمن بأفكاره التي تتنكر للسماء وقوانينها التي تنتظم سلوك الناس. فبينما يمثل دون جوان نموذج الإنسان المتهتك الخليع الوارث المجد عن آبائه وأسلافه، لكنه لا يستطيع الحفاظ عليه، ويظهر هذا في سلوكه ...