انطلاقاً من أهمية دور مناهج رياض الأطفال في إعداد الطاقات البشرية المتميّزة ، ونظراً لاختلاف هذه المرحلة عن المراحل اللاحقة من حيث خصوصية طفل الروضة ، وطرائق تفكيره وتعلُّمه ، تم تأليف هذا المُؤَلَّف، الذي يهدف لإكساب معلمي رياض الأطفال والمربين وأولياء الأمور وكل المهتمين برياض الأطفال المهارات والمعارف اللازمة لتخطيط مناهج ريا...
قراءة الكل
انطلاقاً من أهمية دور مناهج رياض الأطفال في إعداد الطاقات البشرية المتميّزة ، ونظراً لاختلاف هذه المرحلة عن المراحل اللاحقة من حيث خصوصية طفل الروضة ، وطرائق تفكيره وتعلُّمه ، تم تأليف هذا المُؤَلَّف، الذي يهدف لإكساب معلمي رياض الأطفال والمربين وأولياء الأمور وكل المهتمين برياض الأطفال المهارات والمعارف اللازمة لتخطيط مناهج رياض الأطفال وتنفيذها وتقويمها وتطويرها .ويتضمن هذا المؤلَّف إثنا عشر فصلاً :الفصل الأول بعنوان مفهوم المنهاج في رياض الأطفال، وبحث في الفصل الثاني عناصر المنهاج الأربعة ، أما الفصل الثالث فقد تناول بالدراسة خصائص النمو بشكل عام والخصائص النمائية لطفل الروضة مما يساعد على فهم طبيعة الطفولة ، ودوافعها وخصائصهاوعرض الفصل الرابع للأساس الفلسفي في عملية بناء المناهج ،وخُصّص الفصل الخامس لدراسة الأسس الاجتماعية لمنهاج رياض الأطفال،.وتناول الفصل السادس أشكال تنظيم المناهج وتطورها عبر العصور، فدرس منهاج المواد الدراسية المنفصلة والمحاولات الجادة لتحسينه كمنهاج المواد المترابطة ، ومنهاج المجالات الواسعة، موضحاً أن هذه الأنواع لا تصلح لطفل الروضة ، وصولاً إلى منهاج النشاط وتطوره عبر التاريخ ، وخصائصه وأهم تطبيقاته كمنهاج المشروع .أما الفصل السابع فقد خُصّص لمنهاج الخبرة المتكاملة، باعتباره من أكثر أنواع المناهج مناسبة لطفل الروضة لما يُحققه من نمو شامل متكامل، وعرض هذا الفصل لمراحل تخطيط منهاج الخبرة المتكاملة وتنفيذه وتقويمه ، وقدم نماذجاً لجوانب خبرة تعلمية متكاملة .ثم تناول الفصل الثامن تنظيم البيئة التربوية في رياض الأطفال على هيئة أركان، موضحاً صفات الأركان التعلمية والعوامل المؤثرة فيها وأنواعها، وانتهى الفصل بتقديم مجموعة من المقترحات لاستخدام الأركان التعليمية / التعلّمية .أما الفصل التاسع فقد تناول بالدراسة تخطيط الأنشطة اليومية في رياض الأطفال بدءاً من الخطة السنوية العامة والفصلية إلى إعداد خطة النشاط ، موضحاً خطوات كل منها وشروطها وفوائدها، مع تقديم نماذج لخطط طويلة المدى والبرنامج اليومي، ومن ثم عرض نموذجاً لتخطيط يوم متكامل وِفقاً لمنهاج الخبرة المتكاملة ونظام الأركان .وفي الفصل العاشر تم التركيز على الأنشطة اليومية في رياض الأطفال من حيث الشروط والمحددات، مع عرض لأنواع الأنشطة التي يجب أن يتضمنها اليوم المتكامل في الروضة، كالأنشطة اللغوية والعلمية والرياضية والفنية والاجتماعية . . . الخ. على أن يتم تقديمها بشكل متكامل مترابط .في الفصل الحادي عشر عرضنا لأهم الطرائق الخاصة لطفل الروضة ، كالتدريب الحسي واللعب وتمثيل الأدوار والقصة موضحين شروط كل منها ومعايير تنفيذها وأهميتها مع عرض نماذج لكل منها .أما الفصل الثاني عشر، وهو الفصل الأخير في الكتاب ، فقد تناول تقويم المنهاج في رياض الأطفال ، حيث قدّم تعريفاً للتقويم وفوائده وأنماطه وشروطه وأساليبه في رياض الأطفال ( كالاختبارات المصورة ، وبطاقة الملاحظة ، والحافظة التقويمية ) مع عرض نماذج لكل منها .وانتهى الكتاب بقائمة المراجع باللغتين العربية والإنكليزية لمساعدة القارئ والدارس للعودة إليها للاستزادة في هذا المجال .وتأمل المؤلفتان أن يجد المربون والعاملون في مجال مناهج رياض الأطفال وطلاب كليات التربية والدراسات العليا وأولياء الأمور وجميع المهتمين بأمور الطفولة المبكرة بعض الفائدة في هذا المُؤلَّف، وأن يكون عوناً لهم من أجل تطوير حقيقي لمناهج رياض الأطفال.
