يعد الجزء الذي بين أيدينا مثالا لما يعرف عند أهل الحديث برواية الأكابر عن الأصاغر ، والمقصود بها رواية الأكبر سنا والأقدم طبقة عن المروي عنه ، أو أن يكون الراوي أكبر قدرا لا سنا ، ومن فائدة معرفة هذا النوع من علوم الحديث : أن لا يتوهم أن المروي عنه أكبر وأفضل لكونه الأغلب ، ومنها أن لا يظن أن في السند انقلابا . وممن صنف في هذا ا...
قراءة الكل
يعد الجزء الذي بين أيدينا مثالا لما يعرف عند أهل الحديث برواية الأكابر عن الأصاغر ، والمقصود بها رواية الأكبر سنا والأقدم طبقة عن المروي عنه ، أو أن يكون الراوي أكبر قدرا لا سنا ، ومن فائدة معرفة هذا النوع من علوم الحديث : أن لا يتوهم أن المروي عنه أكبر وأفضل لكونه الأغلب ، ومنها أن لا يظن أن في السند انقلابا . وممن صنف في هذا النوع الإمام محمد بن مخلد الدوري في كتابه : ما رواه الأكابر عن مالك بن أنس ، ويلاحظ على منهجه في هذا الكتاب ما يلي : 1 - رتب المصنف الأحاديث على الرواة عن مالك ، وجعل أحاديث كل راو على حدة . 2 - أورد بعض الأقوال المتعلقة بفضائل الإمام مالك ، وأورد بعض الأقوال المروية عن الإمام مالك مما ليس لها علاقة بموضوع الكتاب . 3 - بلغ عدد النصوص الواردة بالكتاب ( 61 ) نصا .