يعد تكييف الواقعة الإجرامية أحد مراحل الفصل في الدعوى الجنائية واستخراج الحكم الجنائي وتبدو أول مشاكل التكييف، وهي رسم الحدود الفاصلة بين مرحلة الإثبات المادي ومرحلة التكييف من ناحية، وبين هذه والأخيرة ومرحلة التطبيق من ناحية أخرى.والواقع أن التكييف يثير مشاكل عديدة ومتنوعة من الناحيتين النظرية والتطبيقية: فمن الناحية النظرية لا...
قراءة الكل
يعد تكييف الواقعة الإجرامية أحد مراحل الفصل في الدعوى الجنائية واستخراج الحكم الجنائي وتبدو أول مشاكل التكييف، وهي رسم الحدود الفاصلة بين مرحلة الإثبات المادي ومرحلة التكييف من ناحية، وبين هذه والأخيرة ومرحلة التطبيق من ناحية أخرى.والواقع أن التكييف يثير مشاكل عديدة ومتنوعة من الناحيتين النظرية والتطبيقية: فمن الناحية النظرية لا يوجد في الفقه نظرية كاملة لبيان تكييف الواقعة، وبالأخرى تحديد مجال هذا التكييف وضوابطه. ومن الناحية العلمية، فإن ثمة وقائع وظروفًا معينة تؤثر وتتأثر بالتكيف. وفضلًا عن ذلك، فإن تطبيق التكييف وما يرتبط به من قواعد يختلف بحسب المرحلة التي تمر بها الدعوى الجنائية (التحقيق الابتدائي، قضاء الموضوع، ومحكمة النقض).