نبذة النيل والفرات:يهدف هذا الكتاب إلى عرض وتحليل التطور الاقتصادي في دول العالم. ولا يعني المؤلف بذلك أنه سوف يناقش خبرة كل دولة على حدة، ولمنه سوف يتعرض بصفة عامة إلى تاريخ العالم من الوجهة الاقتصادية مستعيناً ببعض الأمثلة البارزة من الدول التي سبقت في ميدان التقدم. والهدف من دراسة التطور (أو التاريخ) الاقتصادي هو معرفة أهم ال...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:يهدف هذا الكتاب إلى عرض وتحليل التطور الاقتصادي في دول العالم. ولا يعني المؤلف بذلك أنه سوف يناقش خبرة كل دولة على حدة، ولمنه سوف يتعرض بصفة عامة إلى تاريخ العالم من الوجهة الاقتصادية مستعيناً ببعض الأمثلة البارزة من الدول التي سبقت في ميدان التقدم. والهدف من دراسة التطور (أو التاريخ) الاقتصادي هو معرفة أهم المشاكل الاقتصادية التي اعترضت سير الأمم على مر العصور، وكيف تم التغلب على هذه المشاكل. وما هي أهم الأحداث التي أسهمت في تقدم ونهضة الدول المختلفة؟ وتهدف أيضاً إلى بيان إلى أي مدى يمكن أن تؤثر البيئة (الاجتماعية والسياسية) في تشكيل وسير الأحداث الاقتصادية. وإلى أي مدى يمكن أن تتأثر هذه البيئة أيضاً بالأحداث الاقتصادية. أي أن هذه الدراسة هي في الواقع محصول وفير من التجارب التي عاشت فيها ومرت من خلالها الدول المختلفة. وأن دراسة وتمحيص هذه التجارب يفيد كثيراً المجتمعات التي تريد أن تنمو وتتقدم. فهي تتعلم من خبرة غيرها وتتفادى الأخطاء التي وقع فيها الغير وتستفيد من الدروس والعبر.وينقسم المؤلف إلى قسمين رئيسيين. القسم الأول ويشمل التطور الاقتصادي في أوروبا. والتي بدأت في إنجلترا في عام 1750- وحتى منتصف الستينات من القرن الحالي . وتعتبر الثورة الصناعية بحق بداية لتقدم عظيم لا في أوروبا ولكن في العالم أجمع. وقد شمل هذا التقدم كل ضروب النشاط الاقتصادي: الصناعة والزراعة والنقل والمواصلات والتجارة والبنوك والائتمان. وقد أدت هذه الثورة وما تبعها من ثورات إلى حدوث زيادة هائلة في الثروة وارتفاع في مستويات المعيشة لم يشهدها العالم من قبل، وكذلك شهدت تحولاً كبيراً في البيئة السياسية والاجتماعية.أما القسم الثاني والخاص بالتطور الاقتصادي ي بعض أرجاء العالم العربي فقد عالج ثلاثة موضوعات على جانب كبير من الأهمية أولهما تطور الزراعة في مجموعة من الدول العربية (سوريا ولبنان) من نواحي أهميتها وتطورها وتطور الملكية فيها، وثانيهما الصناعة وتطورها في مصر وثالثهما تطور النظم النقدية في معظم الدول العربية.ولقد قام الدكتور محمد عبد العزيز عجمية بكتابة الفصول السبعة الأولى: الزراعة في عهد الإقطاع، الصناعة في الفترة السابقة للثورة الصناعية، الثورة الصناعية، الزراعة الأوروبية وتطورها حتى 1870، معالم اقتصادية رئيسية في الفترة 1870-1914ن تطور السياسات التجارية، تطور النظام النقدي والمصرفي. والفصل العاشر: أهم الاتجاهات الاقتصادية في فترة ما بين الحربين وأخيراً الفصل الثاني من الكتاب الثاني والخاص بالصناعة وتطورها في مصر. وقام الأستاذ الدكتور محمد محروس إسماعيل بكتابة الفصول الثامن والتاسع والحادي عشر والثاني عشر: مشكلتي التعويضات والتضخم، مشكلة الكساد الكبير، التطورات الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية، التعاون الاقتصادي الدولي وأخيراً الفصلين الأول والثالث من الكتاب الثاني: تطور الزراعة في سوريا ولبنان، تطور النظم النقدية في مجموعة من الدول العربية.