الكتاب من تقديم: حامد عمار.لقد قام الباحث بمجموعة من التحليلات الإحصائية والمالية المرتبطة بأعداد الطلاب المقيدين فى مختلف مراحل التعليم بأنواعه وتبعياته المختلفة (حكومى/خاص/أزهرى/ عربى/ لغات إلخ...) ثم لجأ إلى منهج أنماط المحاكاة وفقًّا لثلاثة مشاهد من السيناريوهات لاستخلاص أحجام الإنفاق المالى الذى يتوقع من القطاع العائلى أن ي...
قراءة الكل
الكتاب من تقديم: حامد عمار.لقد قام الباحث بمجموعة من التحليلات الإحصائية والمالية المرتبطة بأعداد الطلاب المقيدين فى مختلف مراحل التعليم بأنواعه وتبعياته المختلفة (حكومى/خاص/أزهرى/ عربى/ لغات إلخ...) ثم لجأ إلى منهج أنماط المحاكاة وفقًّا لثلاثة مشاهد من السيناريوهات لاستخلاص أحجام الإنفاق المالى الذى يتوقع من القطاع العائلى أن ينفقه على مستوى السقف المنخفض والمتوسط والمرتفع فى كل نوع ومرحلة من التعليم. وهو منهج فيه من الشمولية والتصور للحالات المختلفة ما يجعله كاشفًا عن الاحتمالات الواقعية فى حجم الإنفاق. وبهذا المنهج المترابط وباحتمالاته الثلاثة يعتبر هذا البحث متفردًا فى نوعه وفى خصوبة معلوماته.ولست أريد هنا أن أكشف عمَّا تمخض عن هذا البحث من بيانات تفصيلية وتجميعية مذهلة حول محاور الإنفاق الحكومى واتجاهاته، وفى حجم الإنفاق العائلى فى المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة والأجنبية، إلى جانب حجم الإنفاق العائلى فى نظم التعليم الرسمية والموازية، أو ما يطلق عليه تسمية (السوق السوداء التعليمية).وأود أن أشير هنا مرة أخرى، إلى أن من معالم تميز هذا البحث تركيزه على السياسات والأساليب المالية المتبعة فى تقدير حجم التكلفة التى يتم إنفاقها على التعليم. وهو بُعد أساسى فى أى تفكير فى قضايا دراسة الواقع التعليمى وفيما يمكن تخصيصه من تقديرات لإمكانات تنفيذه. وهذا ما تفتقده الغالبية العظمى من الدراسات والبحوث والرسائل الجامعية، بل وفيما تضعه وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالى من خطط واستراتيجيات لتطوير المنظومة التعليمية. وتبقى كل تلك الجهود التخطيطية تائهة فى فضاء الينبغيات التى تتطلب موارد واستثمارات معينة تجعلها قابلة للتتنفيذ. هذا إلى جانب ما تستدعيه من تطوير وتعديل في السياسات والأولويات القائمة فى الإنفاق الحكومى أو العائلى.