هذا الكتاب ..الذي يؤرخ لنشأة مؤسسات المجتمع المدني في المملكة عمل غير مسبوق في تتبعه للبدايات الأولى لنشاط المؤسسات الأهلية التي بدأت مع بداية الدولة واستمرت حتى اليوم والشئ الذي يضيفه الكتاب من إحصاءات وأسماء وجهات تلك التي مارست الإنتخابات لأعضائها ودور الهيئات والنقابات في مرحلة مبكرة جداً.ولم يكن عملاً إنشائياً أو وصفاً نظري...
قراءة الكل
هذا الكتاب ..الذي يؤرخ لنشأة مؤسسات المجتمع المدني في المملكة عمل غير مسبوق في تتبعه للبدايات الأولى لنشاط المؤسسات الأهلية التي بدأت مع بداية الدولة واستمرت حتى اليوم والشئ الذي يضيفه الكتاب من إحصاءات وأسماء وجهات تلك التي مارست الإنتخابات لأعضائها ودور الهيئات والنقابات في مرحلة مبكرة جداً.ولم يكن عملاً إنشائياً أو وصفاً نظرياً مجرداً بل عمل يفصل في الوقائع ويأتي بالوثائق ويحيل إلى الثابت من المصادر.لقد دعم ما ينقله بالوثائق المدونة في أوعية النشر المعتبرة واكثرها وثائق سجلتها الصحافة في وقتها ونشرتها بصفتها أنظمة وقوانين معتمدة وحددت أسماء المنظمين لها والمشاركين فيها وكلها كانت موثقة مما يجعلها مصدراً يعتمد عليه ويرجع إليه.هذا التوثيق وهذا الجانب من البحث هو ما تميزت به بحوث المؤلف في هذا الكتاب وفي غيره من مؤلفاته الكثيرة التي نشرها حتى الآن، إذ أنها لا تقدم للقارئ المعلومة وحسب بل تقدم المعلومة التي يحولها الضغط والتوثيق إلى مصدر معلومات معتمدة تكون في المستقبل مادة خصبة للدارسين الذين يعودون إلى الأسس الأولى للنهضة العلمية والإجتماعية والسياسية وهو جهد له قيمته وأهميته سيعرفها ويقدرها الباحثون الذين يستفيدون منها حتى ولو بعد حين.