كان فيدريكو غارثيا لوركا يطلب أن تبقى نافذته مفتوحة عندما يموت، وذلك وبالتأكيد حتى يستطيع ملاك شعره أن يطير من خلالها، ويملأ العالم. ومنذ عدة سنوات، شُرْعت أبواب ونوافذ، أمام اسم هذا الشاعر الإسباني الرائع، العالمي المعروف في كل الزوايا، والذي علق النقاد على أعماله في كل اللغات، شاعر ذو أهمية وشهرة، لا مثيل لها إطلاقاً. إن فيدري...
قراءة الكل
كان فيدريكو غارثيا لوركا يطلب أن تبقى نافذته مفتوحة عندما يموت، وذلك وبالتأكيد حتى يستطيع ملاك شعره أن يطير من خلالها، ويملأ العالم. ومنذ عدة سنوات، شُرْعت أبواب ونوافذ، أمام اسم هذا الشاعر الإسباني الرائع، العالمي المعروف في كل الزوايا، والذي علق النقاد على أعماله في كل اللغات، شاعر ذو أهمية وشهرة، لا مثيل لها إطلاقاً. إن فيدريكو غارثيا لوركا، اسم هيمن على بانوراما الأدب العالي، وقد لقي في اللغة العربية نصيباً وافراً من النجاح الذي يستحقه. لقد كان للشاعر رسالة سامية لكل الإنسانية، رسالة لا تذوي.وفي هذا الكتاب تقرب امرأة عربية من الآثار اللوركية، وتفعل ذلك بالجدية، الورع والتأثر، الاحترام والحب، التي تستحقها هذه الآثار، لتقدم ترجمات لبعض القصائد اللوركية، الأكثر شهرة، تعطيها تعليقات دقيقة تخصت بها، ولتبعث وتسترجع من خلالها مشاعر ومعايشات خاصة، وجدانية، غير قابلة للتحويل، للمرحلة التي عاشتها، في إسبانيا، وخاصة في تلك الأندلس المختلفة، المتفاعلة مع غيرها والغريبة، العميقة والغامضة، إضافة لكونها مميزة وشفافة، وهي نبع وبئر للآثار اللوركية. هذه الأندلس، التي لها في فيديريكو، واحد من شعرائها العمالقة والناطقين باسمها.