عرف المجتمع العراقي بشدة انقساماته الاجتماعية والإثنية والدينية، إلى درجة أن اتصف هذا الانقسام بالتطرف والغلو. وينظر إلى المجتمع العراقي على أنه يتكون من خليط غير متجانس من قبائل وطوائف وإثنيات لا تقبل أي امتزاج في دولة حديثة أساسها العقد الاجتماعي ولبنتها المواطن المجرد. أو ينظر إليه من زاوية الانقسام إلى طبقات حديثة، تعتمد على...
قراءة الكل
عرف المجتمع العراقي بشدة انقساماته الاجتماعية والإثنية والدينية، إلى درجة أن اتصف هذا الانقسام بالتطرف والغلو. وينظر إلى المجتمع العراقي على أنه يتكون من خليط غير متجانس من قبائل وطوائف وإثنيات لا تقبل أي امتزاج في دولة حديثة أساسها العقد الاجتماعي ولبنتها المواطن المجرد. أو ينظر إليه من زاوية الانقسام إلى طبقات حديثة، تعتمد على الثروة والتعليم وتتنافس على أسس أيديولوجية-اقتصادية.سعت الدولة في الماضي إلى دمج الأمة عن طريق الصهر على أسس أيديولوجية، وقد فشل هذا الخيار، واليوم تسعى مكونات الأمة لأن تجد نفسها في دولة بصورة تشاركية حرة تأخذ كل فئة حقها في الاختيار. وسوف تلعب أشكال التنظيم الحديثة من الحركات الاجتماعية والأيديولوجيات بجانب التنظيمات التقليدية من القبائل والطوائف والمرجعيات الدينية دوراً مهماً في عملية المشاركة الجديدة. ولكن التحدي الأكبر يكمن في إمكانية بناء دولة تعددية تقوم على الاعتراف المتبادل بين مكونات المجتمع العراقي.