السلوك عند الحكيم الترمذي

يدرس الكتاب قضايا السلوك وأسسه ورسائله ومصادره من الكتاب والسنة ، ويوضح أن الاستجابة للسلوك الإسلامي تضفي على السالكين رباطا وحكمة واستقرارا ويقينا وثباتا وتوفيقا وصوابا ورشدا ، فقد كان الحكيم الترمذي محدثا وحافظا ، وممن كتب الحديث ووعى المعاني وما ترمي إليه الألفاظ ، فكان رضي الله عنه تطبيقا عمليا للسنة النبوية التي دعت إلى الالتزام بسلوك الرسول الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم ، ويوضح أن البناء النفسي لا يعرف إلا في رحاب الحق ونهجه ، وأن فضائل الذات لا توجد ولا ترقى إلا من خلال الممارسة العلمية لكبح جماح النفس ، وتعديل غرائزها وتقويم ميولها ، وترويض رغائبها ، وأن انضباط النفس لا يتوفر إلا من متابعة الإنسان لذاته وسيطرته عليها ، وحسن قيادته لها ،ويبرز أن الحكيم الترمذي من الرجال الذين قعدوا قواعد السلوك وأصلوا الأصول ، وأيقظوا الأسس والوسائل وبينوا كيفية السلوك إلى رب العالمين .