تشكل معالجة المواضيع المتعلقة بالحاسوب والأنترنت ونظام المعلوميات وحماية هذه الأنظمة مدنيا وجنائيا نوعا من المغامرة؛ لعدم استقرارها ولتطورها المستمر ودورها في تحريك عجلة الاقتصاد والتنمية البشرية المستدامة، وكذا تثبيت التبادل الالكتروني للمعطيات القانونية وغير القانونية وللمعاملات، وكذا تقوية دعائم التجارة وطنيا ودوليا، بضمانات ...
قراءة الكل
تشكل معالجة المواضيع المتعلقة بالحاسوب والأنترنت ونظام المعلوميات وحماية هذه الأنظمة مدنيا وجنائيا نوعا من المغامرة؛ لعدم استقرارها ولتطورها المستمر ودورها في تحريك عجلة الاقتصاد والتنمية البشرية المستدامة، وكذا تثبيت التبادل الالكتروني للمعطيات القانونية وغير القانونية وللمعاملات، وكذا تقوية دعائم التجارة وطنيا ودوليا، بضمانات وسرعة فاقت سرعة وضمانات الوسائل التقليدية من تعاقد عن طريق المراسلة والهاتف والفاكس وغيرها من الوسائل.ولم تحرك هذه التكنولوجية والتقنية الحديثة الاقتصاد والمعاملات فقط، بل حركت وطورت الجريمة كذلك؛ والاعتداء على حقوق الأفراد الشخصية والجماعية، وكذا على المعطيات الشخصية وتزويرها والتلاعب بها في بعض الأحيان؛ إلى جانب كشف الخبايا والأسرار والنفاق والكذب على الشعوب، وتعرية الفضائح المالية والسياسية.وكان أبرز ذلك ما قام به موقع ويكيليكس «wikileaks» وما قد يقوم به خصمه ومنافسه موقع أبنيليكس «openleaks.org» الذي يتهمه بالتغطية على جرائم إسرائيل.وبصرف النظر عن الشك في صدقية هذه الوسائل الجديدة، هل هي وسائل للكشف عن الحقيقة أم هي وسائل مسخرة لتحقيق مصالح معينة! فإن العالم دخل في فترة ميلاد سلطة جديدة هي «السلطة الخامسة» التي يستحيل التحكم فيها بالمال والضغوط والنفوذ.