مقدمة في الإرشاد الجمعي

ان طبيعة علاقات الفرد الاجتماعية وتأثره بالعوامل الاجتماعية المختلفة مثل أفراد الاسرة، رفاق اللعب وزملاء الدراسة، تؤثر على شخصية الفرد وعلى سلوكه واتجاهاته. ومع التطور التكنولوجي في القرن الحالي وكثرة وسائل الاعلام والاتصالات وما أفرزته من مشكلات اجتماعية وصراعات بين الجماعات الثقافية، أصبح الفرد يعاني من مشكلات اللاتكيف الاجتماعي التي تأخذ اشكالاً ودرجات مختلفة مثل مشكلة الطلاق والترمل والادمان والشعور بالاغتراب والعزلة. ان مثل هذه المشكلات تأتي اساساً من التفاعلات الاجتماعية الخاطئة ونقص المهارات الاجتماعية الصحيحة لدى الافراد، ولا شك أن مثل هذه المشكلات الاجتماعية لا تحل الا في بيئة اجتماعية تحدد الاطار العام لما يصدر عن الفرد من قول أو فعل أو مشاعر وبالتالي تحديد الاساليب العلاجية والارشادية المناسبة بغية الوصول به الى اعلى مستوى من الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي.