منذ اللحظة التي يولد فيها الإنسان يتفاعل مع بيئته سواء كانت مادية أو اجتماعية للوصول إلى غاية ما ولقد كانت الدراسات قديمًا تنحو نحو دراسة جزئية من جزيئات السلوك إلا أن العلماء حديثًا قد اتجهوا لدراسة أنماط متكاملة من السلوك التي توضح تفاعل الإنسان في مراحل حياته سواء كانت في مرحلة الطفولة أو المراهقة إلى غير ذلك من بيئته. فعلم ا...
قراءة الكل
منذ اللحظة التي يولد فيها الإنسان يتفاعل مع بيئته سواء كانت مادية أو اجتماعية للوصول إلى غاية ما ولقد كانت الدراسات قديمًا تنحو نحو دراسة جزئية من جزيئات السلوك إلا أن العلماء حديثًا قد اتجهوا لدراسة أنماط متكاملة من السلوك التي توضح تفاعل الإنسان في مراحل حياته سواء كانت في مرحلة الطفولة أو المراهقة إلى غير ذلك من بيئته. فعلم النفس هو العلم الذي يدرس سلوك الكائن الحي سواء كان هذا السلوك باطنيًا أو ظاهريًا كالأنشطة اليومية التي يقوم بها الإنسان أو الحيوان. فعلم النفس لا يقصر دراسته على ملاحظة السلوك الخارجي سواء كان بالملاحظة أو التجريب وإنما كان يتغلغل إلى داخلية الإنسان. مما لاشك فيه أن هناك إحساسات داخلية ورغبات باطنية وخبرات لا يفصح عنها الإنسان ذاته فذكريات الإنسان وأحلامه وخيالاته تظل كامنة في عالمه الخاص إلا أن يفصح عنها لغيره. فأصبح مجال علم النفس يمتد لدراسة التفاعل بين الفرد وبيئته وتأثير كل منها على الآخر، يدرس استجابات الإنسان لمؤثرات البيئة سواء كانت الاستجابات داخلية لمنبهات قد تأتي من العالم الخارجي أو من عالمه الخاص كالأسرة وجماعة الأصدقاء إلى غير ذلك، ونظرة سريعة لفروع هذا العلم وصلته بالعلوم المختلفة سوف توضح طبيعة هذا العلم الحديث.