هذا هو الجزء الثاني عشر من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ ندا أبو أحمد التي يواصل فيها التعريف بالدار الآخرة وما يحدث فيها من أحداث وأهوال، وحساب للخلق على حصاد أعمالهم، وهذا الجزء يواصل فيه الكاتب إجابة بعض الأسئلة حول القبر، وما يتعلق به، ونعيمه وعذابه، فالقبر مرحلة من مراحل وجود الإنسان في حياتيه الدنيوية والأخروية، بوفاته ورقوده...
قراءة الكل
هذا هو الجزء الثاني عشر من سلسلة "الدار الآخرة" للشيخ ندا أبو أحمد التي يواصل فيها التعريف بالدار الآخرة وما يحدث فيها من أحداث وأهوال، وحساب للخلق على حصاد أعمالهم، وهذا الجزء يواصل فيه الكاتب إجابة بعض الأسئلة حول القبر، وما يتعلق به، ونعيمه وعذابه، فالقبر مرحلة من مراحل وجود الإنسان في حياتيه الدنيوية والأخروية، بوفاته ورقوده فيه ينتقل من دار الفناء إلى دار المصير والحساب، قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله - في "أهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور" (ص 7، 8):"إن الله - سبحانه وتعالى - خلق بني آدم للبقاء لا للفناء، وإنما ينقلهم بعد خلقهم من دار إلى دار، كما قال ذلك طائفة من السلف الأخيار، منهم بلال بن سعد وعمر بن عبدالعزيز - رضي الله عنه - فأسكنهم في هذه الدار ليبلوهم أيهم أحسن عملاً، ثم ينقلهم إلى دار البرزخ فيحبسهم هنالك إلى أن يجمعهم يوم القيامة، ويجزي كل عامل جزاء عمله مُفصَّلاً، هذا مع أنهم في دار البرزخ بأعمالهم مدانون مكافؤون، فمكرمون بإحسانهم، وبإساءتهم مهانون، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 100]، قال مجاهد: البرزخ الحاجز بين الموت والرجوع إلى الدنيا، وعنه قال: هو ما بين الموت إلى البعث، قال الحسن: هي هذه القبور التي بينكم وبين الآخرة، وعنه قال أبو هريرة رضي الله عنه: "هي هذه القبور التي تركضون عليها لا يسمعون الصوت". وقد وضع الكاتب في هذه الرسالة مجموعة أسئلة وأجوبة عليها فيما يتعلق بالقبر، ومثوى الإنسان فيه، وكل ما يتعلق به.