نبذة النيل والفرات:الحروب والصراعات التي اشتعلت في مناطق عديدة من العالم أفرزت واقعاً جديداً فرض على جميع الأطراف إيجاد آليات ووسائل يمكن عبرها تجنّب الحروب وسلوك طريق التفاهم وحل المشاكل. وكان من نتيجة الحربين العالميتين الأولى والثانية أن دخل العالم فيما سمي بالحرب الباردة التي ما زالت دول عديدة تعاني من آثارها.وفي هذا الكتاب ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:الحروب والصراعات التي اشتعلت في مناطق عديدة من العالم أفرزت واقعاً جديداً فرض على جميع الأطراف إيجاد آليات ووسائل يمكن عبرها تجنّب الحروب وسلوك طريق التفاهم وحل المشاكل. وكان من نتيجة الحربين العالميتين الأولى والثانية أن دخل العالم فيما سمي بالحرب الباردة التي ما زالت دول عديدة تعاني من آثارها.وفي هذا الكتاب يقدّم الدكتور عبد الحميد البطريق عرضاً شاملاً للتيارات السياسية المعاصرة التي سادت العالم بين عامي 1815 و1960 التي تجذّرت في الواقع الأوروبي، يقع الكتاب الذي كتب بأسلوب مشوق ومبسط وينطلق في عرضه من مؤتمر فيينا 1814–1815 إذ كانت الثورة الفرنسية أساساً لكثير من الآراء والمذاهب التي تسود العالم المعاصر.أضحت السياسة في عصرنا علم له أسسه ومبادؤه ومعاهده المتخصصة ولم يعد حكراً على ثلة من المتخصصين أو المتصدين لممارسة العمل السياسي في بلد ما.ومؤلف هذا الكتاب وهو أحد المتخصصين في علم السياسة أتحف طلابه بهذا الكتاب الأكاديمي المتخصص الذي يعرض فيه لنشأة المذاهب السياسية المعاصرة والأحداث التي رافقت نشوئها وساهمت في إعطائها ملامحها الخاصة. يقع الكتاب الذي كُتب بأسلوب مشوّق ومبسط في ستة وعشرين فصلاً عرض من خلالها لانعقاد مؤتمر فيينا الفصل الأول الذي عقدته الدول الأوروبية بعد انتصارها على الثورة الفرنسية، كما يعرض لأوضاع فرنسا بين عامي 1815-1870.الفصل الثاني حيث قامت ثورات أدت إلى أحداث هامة في تاريخ أوروبا الحديث. ثم يتحدث عن الوحدة الإيطالية والألمانية الفصل الثالث حيث أصبحت إيطاليا بعد وحدتها من الدول الكبيرة في القارة الأوروبية، أما الوحدة الألمانية فقد خلقت أعظم دولة في أوروبا الوسطى. وفي الفصل الرابع يناقش المؤلف العلاقات السياسية بين الدول الكبرى (1871-1891).ليعرض في الفصل الخامس لصراع الكتلتين وانتهاء عزلة بريطانيا حيث نجحت سياسة بسمارك في عزل فرنسا والوفاق الودي بين إنجلترا وفرنسا سنة 1904 والإنجليزي الروسي 1907. أما في الفصل السادس فقد خصصه للحديث عن التوسع الاستعماري في ختام القرن التاسع عشر إذ انتقل ميدان التنافس بين الدول الكبرى إلى خارج القارة الأوروبية.وقدم في الفصل السابع عرضاً لمشكلات بريطانيا العظمى الاقتصادية والدفاعية والاجتماعية. بينما عرض في الفصل الثامن لأحوال ألمانيا الاقتصادية والدفاعية والسياسية إذ كان خصوم ألمانيا يخشون تقدمها العسكري أكثر من تقدمها الاقتصادي لأنهم أدركوا أنها كادت تصبح أقوى دولة في القارة الأوروبية. وفي الفصل التاسع تحدث عن أحوال فرنسا التي تميزت بمزارعها الغنية التي جعلت الفرنسيين يتمتعون بالاكتفاء الذاتي في ضروريات الحياة.وينتقل إلى روسيا حيث يتحدث في الفصل العاشر عن أحوالها الاقتصادية والدفاعية والاجتماعية. أما الفصل الحادي عشر فأفرده للحديث عن إمبراطورية النمسا والمجر. في حين تناول في الفصل الثاني عشر الأزمات السياسية التي سبقت الحرب العالمية الأولى، ثم عرض للحرب العالمية الأولى في الفصل الثاني عشر ولمؤتمر الصلح في الفصل الثالث عشر ولقيام روسيا السوفييتية وإيطاليا الفاشستية وألمانيا النازية في الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر على التوالي.أما الفصل الثامن عشر فخصّصه لدول الشرق الأقصى (الصين واليابان)، بينما عرض في الفصل التاسع عشر للعوامل والسياسات التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية حيث شرع هتلر في تنفيذ سياسته الخارجية منذ تعيينه مستشاراً للدولة، وكانت إحدى مظاهر هذه السياسة إعلان انسحاب ألمانيا من مؤتمر نزع السلاح (أكتوبر 1933).أما الفصل العشرون فقد أفرده المؤلف لموضوع لحرب وفشل سياسة التهدئة 1935-1936، وعرض في الفصل الثاني والعشرين لكيفية اتساع الصراع والطريق إلى موسكو وبيرل هاربر. أما في الفصلين الثالث والعشرين والرابع والعشرين فعرض لتحول المد وانتهاء الحرب العالمية الثانية. في حين تناول في الفصل الخامس عشر والأخير، التطورات التي حدثت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والمسارات التي قادته إلى مرحلة الحرب الباردة.