نبذة النيل والفرات:"سلمى وسبع قصص" هي مجموعة قصص قصيرة، ورواية شعرية تتضمن قصة حب درامية ووقائع بطولية وقعت خلال أحداث الحرب المعروفة بجهاد العشائر الأهوازية ضد الجيش البريطاني لدى احتلاله الأهواز عام 1915م. وقد سطر الشاعر والأديب د. "عباس العباسي الطائي" أحداثها محلقاً على جناح مخيلته من منفاه بين الوعور والجبال؛ إذ يقول:"كسر ا...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:"سلمى وسبع قصص" هي مجموعة قصص قصيرة، ورواية شعرية تتضمن قصة حب درامية ووقائع بطولية وقعت خلال أحداث الحرب المعروفة بجهاد العشائر الأهوازية ضد الجيش البريطاني لدى احتلاله الأهواز عام 1915م. وقد سطر الشاعر والأديب د. "عباس العباسي الطائي" أحداثها محلقاً على جناح مخيلته من منفاه بين الوعور والجبال؛ إذ يقول:"كسر النسر جناحي يا خيالاتي خذيني / واحمليني لأغني لبلادي بحنيني".إن خير ما قيل عن القصة: إنها مستمدة من واقع الحياة، من هنا جاءت قصص هذه المجموعة، توصيفاً لوقائع حقيقية حدثت خلال القرن العشرين، تلتصق بالحياة المعاشة لأبطالها، يحشد فيها المؤلف الكثير من النماذج التأريخية والثقافية والفلكلورية التي تمثل في كثير من تحركاتها، ثمانون عاماً من الظلم والحرمان الذي رزح تحته الشعب الأهوازي تحت نير النظام الشاهنشاي البهلوي الذي مارس في حق هذا الشعب أبشع أنواع القهر والإبادة الجماعية. وفي هذا يقول المؤلف: "وقضينا "الثمانين" التي كنا سئمناها، وكنا نحسد الشاعر العربي "زهير بن أبي سلمى" على "ثمانينه" التي كان قد سئمها وقال عنها:سئمت تكاليف الحياة ومن يعش / ثمانين حولاً لا أباً لك يسأمِ.فأين الثمانون التي عاشها زهير في فترة إزدهار الشعر العربي قبل الإسلام، من الثمانين التي مرت علينا ظلاماً ...".تتضمن المجموعة سبعة قصص قصيرة ورواية شعرية جاءت تحت العناوين الآتية: "مواقف" ، "التذكار" ، "حمار الطاحونة" ، "رجل من ذهب" ، "على أمواج كارون" ، "عار العار" ، "حقد الخنازير" ورواية شعرية بعنوان "سلمى" صاغها المؤلف شعراً يقرأ.ها أنا وحدي غريب مبعد بين الجبال / وفؤادي طائر مني على جنح الخيال ، يمسح التأريخ بحثاُ عن تصاريف الزمان / ليرى ما فيه من عزٍ زذلٍ وهوانْ (...)".