هو الشعر يمارس فتنة الغواية، كما الأنثى ليحد من طغيان السلطات الأخرى والغريب أن وجدان بنت ابراهيم الدجين تمارس هذه الغواية على الرجل ولكن بالشعر وبنوع من التسلط اللذيذ الذي يجعل من تمارس عليه السلطة يستمتع بدوره بها ويصغي لها بشغف. "ولما يصير القمر بدراً/ سآخذك لعالم عشقي/ وحدك معي ../ هناك، نتفيؤ من أنهاره/ أسقيك بيدي/ ليسقى من...
قراءة الكل
هو الشعر يمارس فتنة الغواية، كما الأنثى ليحد من طغيان السلطات الأخرى والغريب أن وجدان بنت ابراهيم الدجين تمارس هذه الغواية على الرجل ولكن بالشعر وبنوع من التسلط اللذيذ الذي يجعل من تمارس عليه السلطة يستمتع بدوره بها ويصغي لها بشغف. "ولما يصير القمر بدراً/ سآخذك لعالم عشقي/ وحدك معي ../ هناك، نتفيؤ من أنهاره/ أسقيك بيدي/ ليسقى منك قلبي/ نشوة تنسيه نفسه/ فيحيا في أدق تفاصيلك/ بين مشاعرك ونبضك !"، إن اهتمام الشاعرة في تنظيم مشهدها الشعري متأت من اهتمامها الشديد وحرصها على التعبير عن فيوضات الرغبة، والحنين والشوق الى الجنس الآخر (الرجل) ككل بنات جنسها ولكن بشروطها هي، مما يجعل إيقاع النص أكثر إثارة وجمالية وفاعلية تقترب من الدقة في اصطياد المفردة الضاغطة مع لمعان الصورة وتفجير اللحظة الشعرية "لأني/ لا أتقن فن الكتمان/ ولأني/ أضعف من أن أصمت حواسي/ أو أدفن شعوراً صادقاً ساورني؛/ "وربك اشتاقك!" إن الشاعرة "الدجين" تكاد تؤسس في "صمت الوجدان" لمشهدية صورية شعرية شخصية محتشدة بعناصرها البنائية التي ترسخ وجودها ذاتاً ممتلئة شعراً وفناً ورغبة جامحة للكتابة الشعرية الجديدة.يضم الديوان خمسة وثمانون قصيدة في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الأتية: "فيك يكمن كل الرجال"، "بريق حب"، "أنا.. ومن ورائي الطوفان"، "انتعلي قلبي"، "مسافر مفقود"، "وداعاً"، "وميض صورة"، "صباحك جميل يشبهك"، "كذب"، "ألف ليلة وليلة"، وقصائد أخرى.