إن المرض والعلاج ليسا وليدي هذا القرن، بل إنه ممتد منذ خلقت البشرية وإن التطور الذي حدث في القرن الأخير بحيث قفزت العلوم الطبية قفزات كبيرة لا يعني أبدا ان إغفال المخزون الثقافي الطبي التراثي في هذا المجال كما يعني أبداً أن الطب تحول الى عضو ومرض وجهاز للفحص ومادة العلاج أما النظرة الحديثة الشمولية الانسانية للمرض والعلاج هي الن...
قراءة الكل
إن المرض والعلاج ليسا وليدي هذا القرن، بل إنه ممتد منذ خلقت البشرية وإن التطور الذي حدث في القرن الأخير بحيث قفزت العلوم الطبية قفزات كبيرة لا يعني أبدا ان إغفال المخزون الثقافي الطبي التراثي في هذا المجال كما يعني أبداً أن الطب تحول الى عضو ومرض وجهاز للفحص ومادة العلاج أما النظرة الحديثة الشمولية الانسانية للمرض والعلاج هي النظرة المتوزانه التي تأخذ بعين الاعتبار كل المسببات للمرض كما تأخذ أيضا كل وسائل العلاج الممكنة ولا يجوز بأي حال من الأحوال رفض علاج معين لكون أسلوب عمله أو طريقة شفائه للمرض غير معروفة فالكثير من العلاجات الطبية الحديثة والقديمة استعملت أساساً بالتجربة والخطا وحتى هذه اللحظة لا يعرف كيف تقوم هذه العلاجات بتلبية حاجة الإنسان وشفاء أمراضه.