يرى الإقتصاديون أن دراسة الجدوى تعني إعداد الدراسات العلمية لإستشراف الفرص في المستقبل، وهي توجيه في العادة نحو تأسيس مشاريع لإستثمار الفرص المتاحة، وتوسيع المشاريع القائمة أو تطويرها لتحسين مردودات الإستثمارات الحالية... ومن المآخذ التي تسجل على كثير من المستثمرين أنهم لا يحسنون إستخدام المتوفر من المعلومات والبيانات المتاحة بي...
قراءة الكل
يرى الإقتصاديون أن دراسة الجدوى تعني إعداد الدراسات العلمية لإستشراف الفرص في المستقبل، وهي توجيه في العادة نحو تأسيس مشاريع لإستثمار الفرص المتاحة، وتوسيع المشاريع القائمة أو تطويرها لتحسين مردودات الإستثمارات الحالية... ومن المآخذ التي تسجل على كثير من المستثمرين أنهم لا يحسنون إستخدام المتوفر من المعلومات والبيانات المتاحة بين أيديهم لإعداد دراسات جدوى للبحث في التقييم والمفاضلة بين مجالات الإستثمار المتاحة، حيث قبل المباشرة بهذا الإستثمار يتطلب الأمر إجراء الدراسة لمعرفة مدى الجدوى الإقتصادية في إستثمار الأموال في قطاع معين دون الآخر وفي خضم واقع إقتصادي مرتبك ومعقد.إن إشارات الإقتصاديين والماليين تقتضي توفر الحد الأدنى من الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي لنوع دراسات الجدوى، حيث تتكامل دراسات الجدوى الإقتصادية والفنية والمالية مع بعضها لتحقيق هدف محدد في الوقت الذي يختلف فيه عن بعضها من حيث المجال الذي تبحث فيه كل دراسة، وفي النهاية تكون الصورة النهائية للمستثمر عن ماهية النشاط والتكاليف المقدرة لذلك لإستثمار الأرباح المتوقعة من إنفاق هذه التكاليف.وتعرف دراسة الجدوى الفنية بأنها التحليل الفني لإمكانية تنفيذ المشروع من الجانب الفني البحث، وهي تنصب على مجموعة من النقاط والتي تتعلق بتقدير حجم المشروع أو الطاقة الإنتاجية له وإختيار موقع المشروع وإعداد التصاميم الخاصة به حيث يتم إختيار موقع المشروع وإعداد التصاميم الخاصة حيث يتم إختيار موقع المشروع عادة بين موقع المواد الأولية والأسواق كذلك تركز دراسة الجدوى الفنية على تقدير تكاليف الأراضي والمباني وتحديد طريقة الإنتاج ونوعية الآلات والمعدات المستخدمة وكذلك تقدير إحتياطات المشروع من المواد الأولية.أما دراسة الجدوى الإقتصادية فتعرف بأنها دراسة تهدف إلى تحديد إمكانية تسويق المنتج سواء كان هذه المنتج سلعة أو خدمة، ويهدف ترشيد قرار الإستثمار المباشر تعد دراسة الجدوى شرطاً أساسياً لإتخاذ ذلك القرار، لأنها تكون قد بنيت في الأصل على معلومات وبيانات تم إستقصاؤها من واقع الحال، كعدد السكان، سلوك المستهلكين، المنشآت المنافسة، البيئة السياسية والتشريعة، تكاليف الإنتاج والنقل والتخزين، التوقعات المستقبلية لمعدلات نمو الطلب الكلي... ونحو ذلك.هذا المؤلف الذي بين أيدينا هو محاولة لوضع المستثمر على الطريق الصحيح، قبل أن يتخذ قراره النهائي بالخوض في هذا المجال أو ذاك، وهي محاولة جادة، حاول فيها المؤلف أن يجعل الصورة واضحة قدر المستطاع أمام المستثمرين وأصحاب القرارات الإستثمارية، لتكون قراراتهم أيضاً صائبة وبعيدة عن المزاجية في إتخاذ قراراتهم وتشغيل أموالهم.