ﻳﺸﻜﻞ أدب اﻟﺮﺣﻼت، ﻣﺎدة ﻏﻨﯿﺔ وﻣﻤﺘﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻘﺪﻳﻢ واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎً وﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻧﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ رﺣﻠﺔ اﻟﺸﯿﺦ اﻷدﻳﺐ اﻟﺸﺎﻋﺮ "ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﺴﻦاﻟﻠﯿﺜﻲ" اﻟﺬي ﻛﺎن أﺣﺪ أھﻢ ﻋﻠﻤﺎء أدب اﻟﺘﺮاﺟﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺮق واﻟﻤﻐﺮب ﻣﻌﺎً. وﺷﺎﻋﺮ اﻟﺤﺬﻳﻮي إﺳﻤﺎﻋﯿﻞ واﻟﺤﺬﻳﻮي ﺗﻮﻓﯿﻖ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻌﺼﺮ.وھﺬه اﻟﺮﺣﻠﺔ "ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻐﺮض ﺗﻮﺻﯿﻞ أﺣﺪ أﺑﻨﺎء اﻟﺤﺬﻳﻮي إﺳﻤﺎﻋﯿﻞ اﻟﻰ أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ (ﺑﺮﻟﯿﻦ) ﺑﺎﻟﺬات ﻹد...
قراءة الكل
ﻳﺸﻜﻞ أدب اﻟﺮﺣﻼت، ﻣﺎدة ﻏﻨﯿﺔ وﻣﻤﺘﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻘﺪﻳﻢ واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﺎً وﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻧﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ رﺣﻠﺔ اﻟﺸﯿﺦ اﻷدﻳﺐ اﻟﺸﺎﻋﺮ "ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﺴﻦاﻟﻠﯿﺜﻲ" اﻟﺬي ﻛﺎن أﺣﺪ أھﻢ ﻋﻠﻤﺎء أدب اﻟﺘﺮاﺟﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺮق واﻟﻤﻐﺮب ﻣﻌﺎً. وﺷﺎﻋﺮ اﻟﺤﺬﻳﻮي إﺳﻤﺎﻋﯿﻞ واﻟﺤﺬﻳﻮي ﺗﻮﻓﯿﻖ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻌﺼﺮ.وھﺬه اﻟﺮﺣﻠﺔ "ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻐﺮض ﺗﻮﺻﯿﻞ أﺣﺪ أﺑﻨﺎء اﻟﺤﺬﻳﻮي إﺳﻤﺎﻋﯿﻞ اﻟﻰ أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ (ﺑﺮﻟﯿﻦ) ﺑﺎﻟﺬات ﻹدﺧﺎﻟﻪ أﺣﺪ اﻟﻤﺪارس اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، وأﻧﮫﺎ ﺷﻤﻠﺖ اﻟﻨﻤﺴﺎ وأﻟﻤﺎﻧﯿﺎ ﻓﻲاﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ 17 ذي اﻟﺤﺠﺔ ﺳﻨﺔ 1292 اﻟﻰ أن ﻋﺎد اﻟﺸﯿﺦ اﻟﻠﯿﺜﻲ ﻓﻲ 20 ﻣﺤﺮم 1292، أي اﻟﻤﻮاﻓﻖ (26 ﻳﻨﺎﻳﺮ - 28 ﻳﻨﺎﻳﺮ ﻓﺒﺮاﻳﺮ 1875) واﺳﺘﻐﺮﻗﺖ 33 ﻳﻮﻣﺎً ﻛﻤﺎذﻛﺮ اﻷﺳﺘﺎذ اﻟﺰرﻛﻠﻲ".وﺗﺠﺪر اﻻﺷﺎرة ھﻨﺎ، اﻟﻰ أن اﻻﺳﺘﺎذ اﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﺴﻔﺮ ﺧﯿﺮ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺰرﻛﻠﻲ ھﻮ اﻟﺬي ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻠﺸﯿﺦ اﻟﻠﯿﺜﻲ، وھﺬه اﻟﺮﺣﻠﺔ اﺳﺘﻘﺮ ﺑﮫﺎ اﻟﻨﻮى ﻟﺪى ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻤﻠﻚ ﺳﻌﻮدﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ. وھﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﺨﻄﻮطﺔ ﻣﮫﻤﺔ ﻧﺴﺨﺖ ﺑﺨﻂ اﻟﻠﯿﺜﻲ واﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺤﻮظﺎت وطﺮاﺋﻒ، ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﮫﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ وﺻﻒ ﻣﺴﺠﺪﺑﻨﺘﻪ واﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﺤﻮظﺎت وطﺮاﺋﻒ، ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﮫﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﻓﻲ وﺻﻒ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﺘﻪ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﯿﯿﻨﺎ": "ﻟﻢ ﻳﻔﻘﺪ ﺷﯿﺌﺎً ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﻦ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ، إﻻ إﻗﺎﻣﺔﺷﻌﺎﺋﺮه اﻟﺘﻲ ھﻲ ﺛﻤﺮة ﺑﻨﺎﺋﻪ". وﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺑﺎت: "وﻋﺮﺑﺎت ﺗﺠﺮھﺎ اﻟﻜﻼب ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻪ أﺷﺪ ﺣﻤﺎر". وﻏﯿﺮ ذﻟﻚ ﻛﺜﯿﺮ.ﻣﺤﺘﻮﻳﺎت اﻟﻜﺘﺎب: ﻣﻘﺪﻣﺔ، ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﺸﯿﺦ، ﻧﺒﺬة ﻋﻦ اﻟﻨﺴﺨﺔ، ﻧﺺ اﻟﺮﺣﻠﺔ، ﺑﺪء اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﻰ اﻟﻨﻤﺴﺎ، ﺑﺪء اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﻰ أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ، ﻣﻦ أﺷﻌﺎره، اﻟﺸﯿﺦ ﻋﻠﻲ اﻟﻠﯿﺜﻲ(ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﻘﺘﻀﺒﺔ)...