يسعى المؤلف في هذا الكتاب إلى الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون وهي أن الأمور الكبيرة إنما تتكون من الصغائر، لأن المسلمين حين تقدموا عجلوا على مراكمة الذرات والقطرات للوصول إلى الهدف، أو تجنبوها حتى لم يعد ما يجتمع لديهم ما يوجب السقوط، لقد عجلوا بهذا العمل حسب تعليم القرآن الحكيم حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من الرقي والتقدم... فه...
قراءة الكل
يسعى المؤلف في هذا الكتاب إلى الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون وهي أن الأمور الكبيرة إنما تتكون من الصغائر، لأن المسلمين حين تقدموا عجلوا على مراكمة الذرات والقطرات للوصول إلى الهدف، أو تجنبوها حتى لم يعد ما يجتمع لديهم ما يوجب السقوط، لقد عجلوا بهذا العمل حسب تعليم القرآن الحكيم حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من الرقي والتقدم... فهم تركوا حتى الذرات والقطرات وتركوا وتركوا حتى انقلبت حالتهم إلى ما نشاهده اليوم من التأخر. لذا فإنهم إذا أرادوا العودة عليهم أن يعملوا كما عمل آباؤهم ولا يتركوا العمل في أي بعد من الحياة.